لفظت أمس الجمعة ريم سيد فصيح اشهر ناشطة سياسية بمحافظة أسيوط انفاسها الأخيرة اثر حادث مروري مروع بطريق سوهاج – اسيوط اثناء عودتها لمنزلها للاحتفال بعيد ميلادها، الذى وافق يوم ان لقت حتفها. حيث خيم الحزن على النشطاء السياسيين كافة الذين اتشحوا بملابس سوداء اثناء تظاهرهم بعد قرارات الرئيس مرسي وجابوا فيها شوارع مدينة اسيوط. وكانت ريم فصيح فى مقدمة الناشطات السياسيات منذ بداية الثورة وحتى آخر يوم فى حياتها، وانضمت لحزب الدستور وحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية ويشهد لها القاصي والداني والعدو قبل الصديق بأدبها وحسن أخلاقها وشجاعتها فى قول الحق وكانت دائما ما تتخذ مقدمة الصفوف فى المظاهرات والوقفات مكانا لها حيث لم تتخاذل يوما عن المشاركة فى اية احداث مرت على البلاد ولم يمنعها البرد ولا الحر من التواجد وخير شاهد على حياتها صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر" الذى امتلأ بمئات الصور وهى فى قلب المظاهرات تقود الجميع وتحرك الشباب للتعبير عن حقوقهم والمناداة باسقاط النظام السابق ومحاكمة كل رموزه. فمازالت كلماتها وهتافاتها ترن فى آذان كل اصدقائها وزملائها ورفقاء كفاحها، اللذين سقط بعضهم مغشيا عليه حينما سمع خبر وفاتها المفاجيء، حيث كانوا فى انتظارها لمشاركتهم فى مظاهرات الجمعة الا ان القدر لم يمهلها. شباب الحركات السياسية والثورية قرروا انهاء تظاهرهم والتوجه لتلقي العزاء فى اهم واشجع فتيات اسيوط حسب قول الناشط السياسي أحمد خنفور والذى أوضح ان عماد ابوغازي وزير الثقافة الأسبق والدكتور زياد بهاء الدين اعلنوا مشاركتهم فى جنازتها فور علمهم بالخبر. كما نشر حزب الدستور نعيا على الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ووسائل الإعلام المختلفة.