حكى المهندس أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، لمجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد قصة الحركة، مؤكدًا أنها خرجت من رحم حركة كفاية وأنها لم تتركها حتى الآن، وكان الحل الوحيد هو التغيير ومحاولة بناء نظام جديد لدولة مدنية قوية قائمة على الشفافية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ويقول "لم نكن نعرف متى وفى أى يوم ستأتى الثورة، ولكننا كنا متأكدين أن الثورة قادمة لا محالة". ويقول ماهر أن 6 أبريل وحركة كفاية من قبلنا ثم صفحة كلنا خالد سعيد والجمعية الوطنية للتغيير وحملة د.محمد البرادعى وحزب الغد وحزب الكرامة وحزب الجبهة الديمقراطية الليبرالى المصرى هم من أطلقوا شرارة الثورة، وتبين لنا أنه قد جاء وقت الثورة مع انضمام الجماهير، ولكن الثورة لم تكن لها قيادة فعلية للأسف الشديد. واعتبر ماهر أن فكرة 6 أبريل تعتمد على تكوين حركة بعيدة عن الأيديولوجيات السياسية الموجودة على الساحة، قائلا "كنا من البداية ضد التحزب والصراع الأيديولوجى والاستقطاب والإقصاء. وأعلن ماهر أنه لن يترشح فى الانتخابات الداخلية بالحركة قائلا "هناك 3 مرشحين سيتقدمون لشغل منصب المنسق العام للحركة، وكلهم يستحقون المنصب بما قدموه للحركة". وعن لقائه مع الأستاذ حسنين هيكل، قال "نلتقى به لقاءات متعددة بشكل غير دورى، حيث يتابعنا، وقد فوجئت أنه يقرأ مقالاتى ومتابع لتصريحاتى باليوم، ويشيد بمواقفنا وينتقدنا فى بعضها، وأحترم الأستاذ هيكل للغاية ولكنه يرى أن يكون محايدًا، فعندما قلت له "كله من العسكر" ثار وقال لى إنهم مضطرون وإن كانوا قد أخطأوا فلابد وأن نلتمس لهم العذر لأنهم ليس لديهم سابق خبرة بالعمل السياسى ودخلوا الثكنات من فترة وغير مدركين لمفاهيم الديمقراطية، لكننا اختلفنا معه حيث رأيناهم مسئولين". وحول الاستعداد لتشكيل حزب قال ماهر "لنا رؤيتنا الخاصة بأن النظام القديم مازال مسيطرًا ويجب أن نستمر كحركة ضغط للتغيير واستكمال أهداف الثورة.. وبعد مناقشات موسعة داخل الحركة وجدنا أن الحركات الثورية التى تحولت إلى أحزاب باءت بالفشل، وأنه من الأفضل لنا استمرارنا كحركة ضغط ومقاومة وضمير ووعى سياسى، وأننا بعيدون عن الاستقطاب والصراعات الحزبية نستطيع أن نراقب أى سلطة وحتى المعارضة وأن نقف مع ما نراه فى الجانب الصواب، وقد أسهمنا كمراقبين فى الانتخابات فى إسقاط الفريق شفيق والفلول، وبرغم مساندتنا للإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، فإن دورنا الحالى هو مقاومة وجودهم كوجه آخر للحزب الوطنى". وحول موقف الحركة الحالي من الإخوان والرئيس مرسى قال ماهر "الإخوان حققوا للثورة مكاسب بإخراج العسكر من المشهد السياسى، وبما أننا دعمنا الرئيس مرسى أردنا ترك فترة زمنية كفرصة، ولكننا وجدناه "متخبطا" ولكننا نرى أن الآخرين متخبطون أيضًا، ففى الوضع الاقتصادى فشل ذريع، كما أن هناك فجوة بين أهدافهم وأهداف الثورة ومفهومنا عن التغيير ليس كمفهومهم. فهم مثلاً يخافون من تطهير الشرطة وقيادات الداخلية، ومعنى ذلك أننا سنعود إلى نفس الجرائم والممارسات، مما سيؤدى إلى ثورة جديدة عليهم فى نهاية الأمر، كما أن الإخوان إصلاحيون وليست لديهم قدرة على التغيير. وأضاف ماهر "أسلوب الإصلاح التدريجى لا يأتى هنا بثمار وبمناسبة أننا متهمون بالعمالة الأجنبية فقد ذهبنا لمعاينة التجربة التشيكية عن قرب والجلوس إلى أقراننا، فوجدنا أن بعد شهرين فقط من ثورتهم أتوا بوزراء شباب من الثورة فى حكومتهم. وحل الضباط الصغار مكان كبار السن ولكن عندنا وللأسف فعودة الأمن مثلاً الذى يفتخر به الرئيس هو عبارة عن مجموعة قليلة من عساكر المرور فى الأماكن الحضرية وترك المناطق الشعبية والعشوائيات كما هى لسيطرة البلطجية". وتطرق الحوار إلى عدة موضوعات أخرى مثل مثل موقفهم من الاحتفال بثورة 1952، والاتهامات ضد الحركة بأنها تحصل على تمويلات خارجية، والاتهامات ضد حركات المجتمع المدني، والعقبات أمام إقرار مسودة الدستور، والموقف من القضاء.