اعتمدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" يوم 18 ديسمبر من كل عام يوما عالميا للغة العربية. وأعلنت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، في بيان أن هذا القرار الذي اقترحته كل من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية يؤكد إدراك المجلس التنفيذي للمنظمة "لما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته". وأضاف البيان أن هذه اللغة هي لغة 22 عضوا من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف من المسلمين". وكانت إدارة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام قد قررت في ال19 من فبراير 2010 الاحتفال بالأيام الدولية للغات الست المعتمدة في الأممالمتحدة وهي الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والروسية والصينية والعربية. وتعد اللغة العربية من أكثر لغات المجموعة السامية استخداما، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم. ويتوزع متحدثوها أساسا في الدول العربية وتركيا وتشاد ومالي والسنغال واريتريا. والعربية لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، بحسب منظمة يونسكو، التي شددت على "ضرورة التعاون على أوسع نطاق بين الشعوب من خلال التعدد اللغوي والتقارب الثقافي والحوار الحضاري بما ينسجم مع ما ورد في الميثاق التأسيسي للمنظمة". يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في دورتها ال28 في 18 ديسمبر عام 1973 اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية.