أكد حلف شمال الأطلسى (الناتو) أنه سيتخذ جميع الإجراءات للدفاع عن تركيا التى تعرضت بعض قراها الحدودية إلى قصف مدفعى من القوات النظامية السورية.. وقال الأمين العام للحلف اندريس راسموسن في تصريحات أدلى بها قبل بدء اجتماعات الحلف على مستوى وزراء دفاع الدول الأعضاء في بروكسيل: "إن لتركيا الحق في الدفاع عن أراضيها بموجب القوانين الدولية، ومن الواضح أن بإمكان تركيا أن تعتمد على تضامن دول حلف الناتو معها، ولدينا كل الخطط اللازمة للدفاع عنها.. أملي أن تلتزم جميع أطراف النزاع بضبط النفس وتجنب التصعيد". ودعا راسموسن إلى بذل مزيد من الجهود لحل الأزمة في سورية سلميا، وأضاف: "أعتقد أن الحل الصحيح بالنسبة لسورية هو حل سياسي، ويتعين على المجتمع الدولي الآن توجيه رسالة موحدة وقوية وواضحة إلى النظام السورى مفادها أن عليه تلبية مطالب وتطلعات الشعب".. وتابع راسموسن قائلا: "نأمل في أن تبدي البلدان اعتدالا لتفادى تصعيد الأزمة"، مرحبًا ب"اعتدال" رد أنقرة التى "يحق لها الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي". رد تركي في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في خطاب أمام برلمان بلاده الثلاثاء، إن تركيا لن تسكت مطلقا أمام أي خرق سوري جديد. وأوضح أردوغان أن أنقرة مستعدة لكل الاحتمالات في مواجهة النظام السوري إذا ما أقدم مجددا على قصف الأراضي التركية، مشيرا إلى أن انتهاء الطرق الدبلوماسية مع سورية سوف لن يصب في مصلحة نظام الأسد.. وأشار إلى أن بلاده تطمح إلى أن تتخلص المنطقة من سفك الدماء التي يعاني منها الشعب في سورية. وأضاف أنه لن يساوم على السيادة التركية، وذلك في انتقاد لاذع وجهه إلى قوى المعارضة التي ترفض تعامل الحكومة التركية مع القصف السوري وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية.. دعوة لوقف القتال وفي هذه الأثناء دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء النظام السورى إلى تطبيق وقف أحادى لإطلاق النار. وقال بان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن الوضع في سوريا "بلغ مستوى غير مقبول، ومن غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية أن عليها أن تعلن فورًا وقفا أحاديا لإطلاق النار". وتابع قائلا: "أدعو قوات المعارضة إلى قبول وقف إطلاق النار الأحادي"، موضحًا أنه يبحث هذه المسألة مع "الدول الرئيسية في مجلس الأمن ودول المنطقة". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول التي تزود الجانبين بالأسلحة إلى وقف إرسال المعدات العسكرية.. وقال إن "عسكرة النزاع ستضع الشعب السوري في وضع أصعب والحل الوحيد هو حل سياسي عبر حوار". توسيع المجلس الوطني سياسيا، كشف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في أن الأسبوع المقبل سيشهد إعلان انضمام قوى معارضة جديدة إلى صفوف المجلس. وقال سيدا في تصريح ل "راديو سوا" إن الإعداد للاجتماع القادم في الدوحة سيضم قوى جديدة للمجلس الوطني السوري. وأضاف سيدا أن الجيش السوري الحر والمجالس العسكرية يعكفون على تنظيم أنفسهم، مما يسمح بالحصول على الاحتياجات، وذلك في ظل أنباء عن إحجام السعودية وقطر عن تسليح المعارضة خشية وصول السلاح إلى مجموعات متطرفة. الوضع الميداني ميدانيا، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن عشرات الأشخاص قتلوا في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الفرع الرئيسي للمخابرات الجوية في مدينة حرستا السورية ليل الاثنين. وأضاف عبد الرحمن أن "مصير مئات السجناء المعتقلين في أقبية الفرع ما زال مجهولا"، مبديا خشيته على مصير المعتقلين في الفرع الذي يعد "أكبر مركز اعتقال في ريف دمشق"، لا سيما "مع تكتم النظام على ما حدث"، محملا إياه مسئولية كشف مصير هؤلاء. وكانت كتيبة تابعة للجيش السوري الحر تطلق على نفسها اسم (لواء النصرة الإسلامي) قد تبنت الهجوم الذي نفذه انتحاريان بسيارتين ملغومتين، وتلاه قصف بقذائف الهاون، حسب الجبهة التي أوضحت أن الهجوم "ثأر لمن ظلم أو قتل من المسلمين". وسبق لهذه الكتيبة أن تبنت عددًا من الهجمات استهدفت مراكز أمنية وتجمعات للقوات النظامية، كان آخرها التفجيرات في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب، والتي أودت بحياة 48 شخصًا معظمهم من قوات الأمن. من جانبها أعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان لها، العثور على 25 جثة مجهولة الهوية أُعدم أصحابها وأحرقوا من قبل القوات النظامية في المنطقة الواقعة بين القدم وداريا في دمشق، حسب البيان.