في أول عيد فطر يهل على مصر بعد ثورة يناير لم يمر تجمع المصلين على أحزاب التيارات الدينية مرور الكرام, ولم تدع فرصة تجمع أكبر عدد من المواطنين في صلاة العيد دون أن تستغل شعاراتها الدينية.. ففي ساحة مينا البصل بالإسكندرية قام حزب الحرية والعدالة بتوزيع استمارات انضمام للحزب استعدادًا لانتخابات البرلمان المقبلة. وفي سياق متصل فوجئ المصلون في مسجد رشاد عثمان بقباري بالإسكندرية أيضًا برفع لافتة حزب النور على واجهة المسجد الذي يمتلكه والد عضو حزب وطني سابق في مجلس الشعب المنحل بشكل مثير للجدل حول مدى مشروعية ذلك قانونًا، وعلق محمد إبراهيم - الناشط السكندري - وأحد شهود العيان على الواقعة بأن هذا المسجد كان يستغل في الأعوام السابقة لصالح الحزب الوطني عن مرشحه محمد عثمان القباري, مما جعل بعض الأهالي يتشككون في وجود صفقة بين الاثنين.. وتساءل: كيف يتم استقطاب المواطنين بهذا الشكل على الرغم من أن مثل هذه الأفعال من استخدام دور العبادة في الحسابات السياسية يجرمها القانون؟!! كما قامت حملة ترشيح الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - بتوزيع أوراق على المصلين بمسجد أهل السنة والجماعة في حدائق المعادي تدعو المصلين للتصويت له مما أثار حفيظة المصلين، وقال سامح عبد الحليم - أحد المصلين - أن ذلك يعد تعديًا على قدسية الصلاة وإقحامًا للمصالح الشخصية وإلصاقها بالدين. يذكر أن التيارات السياسية الأخرى باستثناء التيار الإسلامي لم تستخدم صلاة العيد في الدعاية.