تفقدت مجموعة من المحققين الأمريكيين التابعين لمكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي) القنصلية الأمريكية في بنغازي للتدقيق في مكان الهجوم الذي أدى لمقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل ان محققي ال(إف بي آي) تفقدوا موقع الهجوم الذي أدى لمقتل أربعة أمريكيين في بنغازي، وقد وفر لهم الجيش الأمريكي الحماية، مؤكدا ان المحققين وعناصر الجيش غادروا بعد ذلك بنغازي. ويأتي إعلان ليتل بعد ساعات من إشارة مصدر أمريكي لشبكة (سي إن إن) ان الفريق وصل يوم الأربعاء وعمل على فحص الموقع منذ ذلك الوقت، مضيفاً أن حضور الجيش يشير إلى استمرار وجود مخاطر أمنية في المنطقة. وكانت السلطات الأمريكية قد أجّلت زيارة فريق المحققين طوال الأسابيع الثلاثة الماضية وذلك لأسباب أمنية، وقد سبق لأوساط مكتب التحقيق الفدرالي أن أشارت إلى الحاجة لتوفير الحماية في الموقع بحال تعرضه لهجوم آخر. وجرت الزيارة بعد الحصول على موافقة السلطات الليبية التي قبلت بحضور عناصر من ال(إف بي آي) والجيش الأمريكي في مدينة بنغازي. وكانت معلومات أشارت إلى ان الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع بدأت جمع المعلومات الأولية عن أهداف محتملة ومتشددين في ليبيا، يمكن أن يتم استهدافهم حال أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بذلك. وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية، لل(سي إن إن) ان الولاياتالمتحدة ستسعى لضمان تعاون الحكومة الليبية قبل تنفيذ أي عملية عسكرية. وتأتي الجهود المكثفة هذه في مسعى للرد على هجوم وقع يوم 11 سبتمبر/ أيلول الماضي على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي، وسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.