توفى اليوم الجمعة، الفنان أحمد رمزى، عن عمر يناهز ال 82 عامًا، بعد أن اختل توازنه فى حمام منزله بالساحل الشمالي. أثرى الفنان الراحل مكتبة السينما المصرية بعدد كبير من الأفلام أولها "أيامنا الحلوة" عام 1955 ثم "أيام وليالى" فى العام ذاته، "صراع فى المينا"، "صوت من الماضى"، "القلب له أحكام"، "شياطين الجو"، "الوسادة الخالية"، وغيرها.
أحمد رمزى
ولد الفنان أحمد رمزى فى 23 مارس عام 1930 ، لأب طبيب مصري وأم اسكتلنديه. ودرس في مدرسة الأورمان ثم كلية فيكتوريا إلى أن التحق بكلية التجارة ولكنه لم يستكمل تعليمه بها بعد أن اكتشفته السينما والرياضة. توفى والده سنة 1939 بعد أن خسر ثروته في البورصة وعملت والدته كمشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده ودرس احمد رمزي 3 سنوات في كلية الطب ثم التحق بكلية التجارة حتي بدء مشواره الفنى.
اشتهر الفتى رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته جديرا بهذا الشرف.. و كانت علاقة الصداقة التي تربطه ب عمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بين رمزي وعمر وشخص آخر في جروبي وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمر ورمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحمل بفكرة السينما وتوقع أن يسند له شاهين دورا.. و لكنه فوجئ في يوم ب عمر الشريف يخبره أن " شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد " صراع في الوادي " وكان ذلك عام 1954 وصدم رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه عمر...لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند " شاهين " البطولة الثانية في نفس العام لعمر الشريف في فيلم شيطان الصحراء ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتى يكون قريبا من معشوقته السينما.
وفي ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ .
انطلق رمزى بعد ذلك في سماء الفن وقدم أعمالا هامة عبر خلالها عن مشاعر ومشكلات و خفة ظل شباب العشرين أصحاب الجسد الممشوق والقوام السليم وهو أيضا كان يهوى الرياضة بشكل كبير.