أكد الجيش السوري يوم الأربعاء أن أيا من ضباطه الكبار لم يصب بأذى جراء التفجيرين اللذين استهدفا مقر الهيئة العامة للأركان صباحا في دمشق، فيما تحدث الجيش السوري الحر الذي نفذ الهجومين عن سقوط "عشرات القتلى". ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري مسؤول، لم يسمه، القول إن "جميع القادة العسكريين وضباط القياة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى، وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية المعتادة". ووصف المصدر التفجيرين بأنهما "عمل إرهابي جديد نفذته عصابات مسلحة مرتبطة بالخارج"، على حد تعبيره. وقال إن "تفجيرا وقع بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة في محيط مبنى الأركان العامة، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه وإصابة عدد من عناصر الحراسة". وأضاف أن "بعض العناصر قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى والشوارع المحيطة لإثارة الذعر في صفوف المدنيين، فسارعت الجهات المختصة للتصدي لهم وملاحقة فلولهم في محيط المنطقة"، على حد قوله. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى وقوع اشتباكات عنيفة داخل مجمع هيئة الأركان العامة بعد الانفجارين بالقرب منه صباحا. وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة تدور داخل ساحات هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ، مشيرا إلى "وجود معلومات تتحدث عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين". الجيش الحر يتبنى الهجوم من ناحيته أعلن الجيش السوري الحر المسؤولية عن التفجيرين اللذين استهدفا أحد أهم مباني القيادة العسكرية السورية في العاصمة دمشق. دوقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش السوري الحر في بيان إن "الجيش السوري الحر استهدف مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وإن عشرات قتلوا في التفجيرين". مقتل صحافي إيراني ومن ناحية أخرى، قتل صحافي في تلفزيون "برس تي في" الإيراني الناطق بالانكليزية وأصيب آخر يعمل مديرا لمكتب قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية برصاص قناص في دمشق، كما أعلنت الشبكة التلفزيونية الحكومية الإيرانية. وقال تلفزيون "برس تي في" في خبر عاجل على موقعه الالكتروني إن "مراسل القناة مايا ناصر قتل برصاص قناص في العاصمة السورية دمشق، فيما أصيب مدير مكتب تلفزيون العالم في دمشق حسين مرتضى (وهو لبناني الجنسية) بجروح".