كشف شاهد عيان على اعتداء أجهزة الشرطة المصرية على المتظاهرين السلميين يوم 28 يناير الماضي عن ممارسات واسعة للشرطة في قمع المتظاهرين بميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير. وقال مختار رجب، مساعد مدير أمن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن بعض الأفراد اقتحموا بالقوة المركز الثقافي بحرم الجامعة، وكانوا مسلحين، ولذلك لم نطلب منهم مغادرة الجامعة، وقاموا بإلقاء قنابل مسيلة من أعلى مباني الحرم الجامعي، وأنهم خلال اقتحامهم الجامعة قاموا بتصويب بنادقهم تجاه موظفي الأمن بالجامعة. وأضاف رجب في حديثه لدورية الجامعة "نحو مصر جديدة.. التغيير وصناعة المستقبل" انه لصعوبة الحوار مع المجموعة الأمنية التي دخلت الجامعة، طلب من أحد ضباط الشرطة الذي كان يجلس بجوار بوابة الجامعة بشارع محمد محمود أن يتحدث معهم بهدوء لمغادرة المكان، وأنهم عندما غادروا الحرم الجامعي تم تفتيشه، فوجد شاشات الحاسوب محطمة وبعض المكاتب والكراسي ملقاة على الأرض. ولفت إلى أن بعض المتظاهرين السلميين حرصوا على الجلوس في حديقة العلوم بالجامعة في هذا اليوم لشرب المياه والتقاط الأنفاس من الغازات المسيلة للدموع، ثم غادروها بعد ذلك، غير أنه وصف المجموعة الأمنية بأنها كانت أكثر عنفا، موضحا أن المجموعة الثالثة التي دخلت الجامعة في هذا اليوم مجموعة من البلطجية الذين سرقوا أجهزة الكمبيوتر. وأقرت الجامعة في وقت سابق أن مبناها بميدان التحرير استخدم لضرب المتظاهرين في الميدان يوم 28 يناير الماضي مؤكدة أن هذا الإجراء لم يكن مصرحا به من جانبها على الإطلاق.