توقع الموقع الإسرائيلي "عنيان ميركازي" ويعني باللغة العربية (أهم القضايا) أن تصل ثورات الربيع العربي إلى الضفة الغربية بسبب ضغط رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف المعونة الأمريكية. وأضاف الموقع أن الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) وقيادات المخابرات العسكرية الإسرائيلية حذروا بنيامين نتنياهو من أن السياسة غير المسئولة المتبعة اليوم حيال السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى انهيارها على ضوء الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها حكومة سلام فياض. وأضاف الموقع أنه خلافاً للأردن التي أدت فيها المظاهرات إلى إلغاء الملك رفع أسعار الوقود والسلع الأساسية، لا يمتلك أبو مازن الموارد المالية للحيلولة دون الغلاء، بل على العكس، فالسلطة الفلسطينية مرتبطة بحكومة إسرائيل فيما يتعلق بجباية الضرائب على السلع المستوردة، وهي أموال تكفي بالكاد لدفع رواتب الموظفين وتمويل الخدمات العامة. وأكد الموقع أن عدم الاستقرار الاقتصادي هو أرض خصبة لمؤامرات حماس التي تستهدف السيطرة على الضفة بانقلاب هادئ مثلما حدث في قطاع غزة. يذكر أن إسرائيل تحول لأبو مازن نحو 100 مليون دولار شهرياً من أموال الضرائب الفلسطينية، إلا أن نتنياهو اعتاد تعطيل تلك الأموال لإهانة أبو مازن، فضلاً عن أنه ضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلغاء المساعدة الاقتصادية الأمريكية للسلطة الفلسطينية، وهو ما حدث بالفعل. ورأى الموقع أن نتنياهو بقطعه المعونة الاقتصادية على الفلسطينيين يدمر كل شيء بحماقته، حيث أنه وضع البذرة لثورة شعبية فلسطينية في الضفة الغربية.