صرح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بأن الحزب فى طريقة الى إنشاء تحالف وطنى واسع لمواجهة التيار الحاكم، مشيراً الى أن هذا التحالف الذى سيتم الإعلان عنه منتصف أو نهاية الاسبوع المقبل سيطلق عليه تحالف الأمة المصرية وسيضم 50 شخصية من القامات الوطنية الكبيرة. وأشارالبدوى إلى أن هناك وثيقة تم إعدادها حول المبادئ والنظام الأساسى للتحالف سيتم إعلانها على الرأى العام بعد مناقشتها وإقرارها وذلك فى منتصف أو نهاية الأسبوع المقبل. وأضاف قائلاً: نعلن أنه سيقوم هذا التحالف الوطنى الواسع من بيت الأمة ليكون كياناً معارضاً يؤكد مدنية الدولة ويؤكد أن الإسلام دين الدولة كما يؤكد أيضا الاحتكام لمبادئ الشريعة الإسلامية مع الإيمان بكل القيم الروحية للأديان السماوية، وأنه لا تفريق بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العرق واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون واحترام حرية الصحافة واستقلال القضاء. وهذه هى ثوابت الوفد والتى قامت من أجلها ثورة 1919 وبعدها ثورة 25 يناير وهى مبادئ لا تسمح بالخروج على مدنية الدولة، خاصة ان السلطة فى الاسلام مدنية وأول وثيقة للمواطنة وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم هى وثيقة المدينة التى ساوت بين المسلمين والمسيحيين واليهود واللا دينيين.. وعندما جاء أهل المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم يسألون عن حقوقهم وواجباتهم قال لهم: "لكم ما لنا وعليكم ما علينا " وهذه الجملة التى قالها سعد زغلول نقلاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله نفس السؤال سعد فخرى عبد النور. واستنكر البدوى استخدام الشعارات الدينية وقال ان الإمام الراحل محمد عبده قال "ما رأيت بلداً مثل بلادنا تستخدم الدين دكانا ً "وأضاف البدوى قائلاً من المؤسف استخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية. كما استنكر البدوى المظاهرات التى خرجت بالأمس أمام مكتب النائب العام لمجرد إحالة محامين من الإخوان لمحكمة الحنايات قائلاً: لأول مرة تحاصر المظاهرات النيابة العامة والقضاء لإصدار حكم بعينه، مؤكداً انه لا يجوز أن يحدث هذا فى عام 2012 وبعد ثورة 25 يناير. مشيراً إلى أن حزب الوفد هو الذى أصدر قانون استقلال القضاء، وواصفاً شعار تطهير القضاء بأنه يستهدف اصدار احكام لصالح فصيل معين. جاء ذلك خلال زيارته -وفؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد وعدد من قيادات وشباب الحزب- ضريح زعيم الوفد الراحل سعد زغلول وبزيارة الى قبرى زعيمى الوفد الراحلين مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، بمناسبة ذكرى زعماء الوفد الثلاثة.