أضرب العاملون بمنجم "السكرى" عن العمل منذ الصباح بينما المصنع مازال يعمل نتيجة مخزون الصخور الذى يكفى يومًا واحدًا، وطالب العاملون إدارة الشركة بزيادة رواتبهم بنسبة60% كبدل مناطق نائية، مهددين بالدخول فى اعتصام مفتوح داخل المنجم وغلق مداخله فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.. من جانبه أكد الدكتور مصطفى القاضى، رئيس شركة السكرى وممثل الشريك المصرى، أن هناك إضرابًا بالفعل من قبل العاملين بالمنجم، قائلا إن الاضراب اليوم لن يضر بسير العمل كون المصنع يعمل بالكهرباء، بالإضافة الى وجود مخزون من الصخور التى يستخلص منها الذهب تكفى اليوم، اما اذا استمر الوضع الى الغد فسوف تتوقف جميع معدات المصنع. كما طالب القاضى العاملين التحلى بالصبر حتى نهاية الأسبوع لحين انتهاء الاجتماع الذى تم التنسيق له بين وكيل الوزارة لعدم التمكن من الوصول الى الوزير بين لجنة من العمال والنقابة وأعضاء من مجلس الإدارة من الشريك الأجنبى والمصرى لحسم موضوع 60% بدل مناطق نائية. كما وصف يوسف الراجحى، رئيس مجلس إدارة شركة "سنتامين إيجيبت" وممثل الشريك الاجنبى بمصر، إضراب العاملين بمنجم السكرى، أنها شائعات مغرضة ولا أساس لها من الصحة وأن المصنع يعمل بكامل قوتة، مشيراً إلى وجود أياد خفية تسعى لإثارة المشكلات بالمنجم وتقوم بتحريض العمال على الإضراب من أجل إيقاف اكبر مشروع تعدينى ناجح بمصر.. مؤكداً أن جميع العمال يحصلون على كل حقوقهم المالية وأن الحد الأدنى للأجور فى المنجم هو 2400 جنيه مصري. ويؤكد عصمت الراجحى، مدير الامن والعلاقات العامة والاتصال الحكومى بمنجم السكرى، أن العاملين بالمنجم يتقاضون رواتبهم جملة واحدة دون بدلات او حوافز، وهذا هو ما رحب به العاملون أنفسهم ورفضوا التعامل بقانون المناجم والمحاجر كونهم لن يحصلوا على هذه الرواتب فى حال تم التعامل به. جدير بالذكر أن العاملين قاموا بمناشدة مكتب العمل بالتدخل منذ حوالي الشهر، إلا أنه لم يتم التوصل إلى شىء مع إدارة الشركة، فقام العاملون بتهديد صاحب الشركة فى حال عدم تنفيذ مطالبهم بأنهم سوف يدخلون فى اعتصام مفتوح.