تواجد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام المحكمة في برشلونة ليدلي بشهادته في قضية التهرب الضريبي بحقه، جاء قبل أربعة أيام من انطلاق مشوار فريقه في بطولة كوبا أميركا 2016 التى ستفتتح فعاليتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال دخول نجم برشلونة للمحكمة تعرض لهتافات معادية حيث هتف عدداً من الحضور مطالبين إياه برد أموال الضرائب التي تهرب منها، بينما لم يرد النجم الأرجنتينى أو ينتظر تجاه من هتفوا ضده أمام المحكمة، وإن كانت قد ظهرت صعوبة الموقف على ملامحه. وقد اعترف والد ميسي بأنه المسئول الأول عن كل شئ، وبأنه لا مسئولية على نجله إطلاقاً، حيث أنه يوقع أي أوراق يقوم خورخي بإعطائها له دون المجادلة بشأنها، كما أضاف خورخي بأنه لم يكن يعلم أن الشركة الأوروجوانية التي قام بالشراكة معها ستتهرب من الضرائب، وهو أمر لم يعلمه ليو بدوره. هذا، وقد أكد ميسى أمام المحكمة اليوم، والذي ظهر اسمه كمدير وشريك للشركة الأوروجوانية في العقود بأنه لا يعلم شيئاً عن تلك العقود وبأنه لا يتذكر تفاصيلها، حيث كان عمره حين وقعها ثمانية عشر عاماً، وأن هدفه الأول والأخير هو اللعب والفوز فقط. و سيغيب قائد المنتخب الأرجنتينى عن الجلسة التى ستستمر غداً الجمعة، كونه مرتبط بالسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للحاق بمنتخب التانجو استعداداً لكوباأمريكا. ووصل ميسي إلى المحكمة برفقة والده خورخي هوراسيو وشقيقه رودريجو، وبدأ بإدلاء شهادته أمام القضاء، وكان بانتظاره عشرات الصحافيين والمشجعين الذين احتشدوا خلف الحواجز، وقد صفق معظمهم للاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ولكن سمع أيضا من يهتف له "اللص الصغير"، و"اذهب إلى بنما"، في إشارة إلى وجود اسمه في أوراق بنما التي كشفت أسماء آلاف الأشخاص المتهمين بالتهريب الضريبي عبر العالم. وسيحاول ميسي تفسير تهربه من دفع ضرائب بقيمة 16، 4 ملايين يورو، وهي التهمة الموجهة إليه مع والده خورخي هوراسيو عن عائدات حقوق الصور بين عامي 2007 و2009، وذلك من خلال إنشاء شركات وهمية في كل من بيليز والأوروجواي. ونفى ميسي ووالده التهمة الموجهة إليهما ووجها أصابع الاتهام إلى الوكيل السابق للنجم الأرجنتيني، لكن الإدعاء العام في برشلونة قرر المضي قدما في القضية. وطالب محامي الدولة الذي يدافع عن مصالح الخزينة العامة بسجن ميسي ووالده 22 شهرا ونصف الشهر مع غرامة مالية بقيمة مبلغ التهرب الضريبي. ولكن على الرغم من اتهامهما فلن يمضيا عقوبة السجن كون العقوبات الأقل من سنتين لا يتم تنفيذها عامة في إسبانيا لعدم وجود سوابق قضائية. وكانت إستراتيجية دفاع ميسي تهدف إلى إبعاد النجم الأرجنتيني عن إدارة ثروته ومنح هذه المسؤولية إلى والده. "أنا أوقع لكني لا اقرأ العقود أبدا، لا أعرف ماذا أوقع"، هذا ما قاله ميسي في سبتمبر 2013 أمام محكمة في جافا (ضواحي برشلونة حيث يقطن) بحسب المحضر الذي نشرته صحيفة "آل بيريوديكو" الاثنين".