قال وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك، يوم الجمعة، إن إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا إذا سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله اللبناني. وقال باراك في مقابلة مع القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلتها وكالة رويترز 'أمرت الجيش بزيادة استعدادات المخابرات وإعداد ما هو ضروري حتى نكون (إذا دعت الضرورة) قادرين على دراسة تنفيذ عملية.' ونقلت وكالة فلسطين برس عن باراك قوله :'نتابع ... احتمال نقل أنظمة ذخيرة متطورة لاسيما الصواريخ المضادة للطائرات أو الصواريخ أرض-أرض الكبيرة لكن من المحتمل أيضا أن يجري نقل (أسلحة) كيماوية من سوريا إلى لبنان.' وقال باراك : في اللحظة التي يبدأ فيها الرئيس السوري بشار الأسدفي السقوط سنجري مراقبة مخابراتية وسنتواصل مع الوكالات الأخرى.' وأطلق حزب الله الذي تلقى في الماضي دعما عسكريا وماليا من سوريا وإيران آلاف الصواريخ قصيرة المدى على إسرائيل خلال هجومها على جنوب لبنان في عام 2006 لكن بعض الصواريخ الأطول مدى سقطت أيضا على وسط إسرائيل. وظلت الحدود بين البلدين هادئة إلى حد كبير منذ ذلك الحين. وقام باراك أمس بجولة في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 والتي يمكنها من خلالها مراقبة التحركات داخل أراضي عدوها الشمالية. وقال باراك إن القوات الإسرائيلية تستعد لمنع تدفق اللاجئين على أراض تسيطر عليها إسرائيل. وقال : لم يختار اللاجئون الاقتراب منا .. لكن في حالة سقوط النظام .. وهو أمر ممكن .. فإن (القوات الإسرائيلية) هنا متأهبة ومستعدة وإذا اضطررنا لوقف موجات اللاجئين فسنوقفها.'