أكثر من 200 يوم مرت حتى الآن على تكليف المهندس ياسر القاضى بمنصبه كوزيراً للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخلال هذه الفترة شهد له القاصي والداني بالكفاءة والقدرة على إحتواء كم الأزمات الضخم الذى ورثه من حكومات سابقة، إضافة إلى نشاط ملحوظ لمتابعة أعمال الهيئات والمؤسسات التابعة لوزارته، جهد مشكور ونشاط يثنى عليه. الوزير الشاب - الخبير بخفايا وخبايا القطاع - والصديق العزيز القديم للغالبية العظمى من الإعلاميين والصحفيين المتخصصين فى شئون قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم يلتق بهم - على غير المتوقع ولا المرجو - ولا لمرة واحدة طوال الأيام ال 200 من خلال اللقاء الشهري الذى عهدناه من قبل مع وزراء التكنولوجيا وقادة القطاع للوقوف على آخر المستجدات الداخلية والخارجية، والحصول على الكم الأوفر من المعلومات من مصدرها الأوثق، وتجديد التواصل مع شركاء العمل من الصحافة والصحفيين، وتبادل المعرفة على الجديد لدي الجانبين. معالي الوزير: تبرز أهمية اللقاءات الشهرية من قيمة العمل الذى تؤدونه والمنوط بكم، خاصة مع تعاظم النظرة المجتمعية والأمل المعقود على القطاع بعد الثقة الممنوحة من قبل القيادة السياسية، وأيضاً فى ظل حظوة بعض الإعلاميين ووسائلهم الإعلامية وتفردهم الدائم بالأخبار والمتابعات دون غيرهم. ومما يعطى هذه اللقاءات الشهرية المطلوبة أهمية فائقة إستعار الحملات الهجومية ضد وطننا الحبيب مصر، وتبارى الطابور الخامس من وسائل الإعلام المغرضة فى تشويه الإنجازات وطمس الحقائق وتسليط الأضواء على أنصاف الأكواب الفارغة فقط، ومحاولاتهم المستمرة لسكب الزيت على النار، ولعل خير مثال على ذلك تعمد واستمرار الأخبار بقرب عودة رئيس تنفيذي لإحدى الشركات سبق إقالته إلى منصبه، أو إقالة رئيس آخر لإحدى الجهات وعدم التجديد له مما يبعث جو من عدم الإستقرار أو الراحة اللازمة للإنتاج والنهوض والنمو. أكثر من 6 أشهر كان من الممكن أن يتم خلالها عقد 6 لقاءات شهرية، تخيلوا كم الاستفسارات الملقاة والإجابات المتلقاة من قبل قيادات القطاع وعلى رأسهم الوزير الشاب، وأتخيل أيضاً حجم الأخبار المسمومة التى كان بالإمكان تفويت الفرصة على نجاحها فى الظهور إعلامياً أو إثبات خطئها وخطأ وسائل نشرها وعدم مصداقيتها، والكم الكبير من المعلومات المغلوطة التى يتم تصحيحها، والأفكار التى كان من الممكن تبادلها مع شركاء التنمية وبناء القطاع من الصحفيين. معالي الوزير: كافة الإعلاميين والصحفيين يتوقون للقائكم الشهرى، ونتطلع إليه، نقدر وقتكم الثمين، ولكن التحديات التى نمر بها جميعاً ويمر بها وطننا الغالى تجعلنا أهلٌ أن نحظى ولو بالقليل منه، ونأمل أن يحظى طلبنا هذا بالقبول وأن يدخل حيز التنفيذ كما عهدناكم من قبل. ##