فى نوفمبر من قبل عامين أدلى ثعلب السياسة الأميركية العجوز هنري كيسنجر مستشار الأمن الأميركي، ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد سون بحديث صحفي نادر لصحيفة "ديلي سكيب" اليومية المحلية في نيويورك كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا . قال كيسنجر البالغ من العمر 90 عاماً أن ما يجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما "روسياوالصين" من جهة والولاياتالمتحدة من جهة أخرى..وتوقع كيسنجر أن تكون تلك الحرب شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولاياتالمتحدة من وجهة نظره. وأضاف أن واشنطن تركت الصين تضاعف من قدراتها العسكرية، وتركت روسيا تتعافى من الارث السوفييتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما. وأوضح إن إدراك الإتحاد الأوربي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أميركا وكل من روسياوالصين المتباهيتين بقوتهما دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك قوي. وكشف كيسنجر إن الدوائر السياسية والإستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب. وأكد الثعلب العجوز أن العسكريين الأميركيين حققوا هذا الهدف تقريبا، أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا، وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من أجل إحداث التوازن. وأوضح كيسنجر انه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق أمامنا، خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيلياً، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا -وأقصد هنا الأميركيين والغربيين- بصفة عامة المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين. ومن وسط ركام الحرب سيتم بناء قوة عظمي وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم، وأستكمل: لا تنسوا أن الولاياتالمتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم لا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب. وأختتم كيسنجر تصريحاته قائلاً: إن طبول الحرب تدق..ومن لا يسمعها فهو مصاب بالصم. لا سقف للحرية لا سقف للحرية