قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن مصر تنفذ العديد من المشروعات التي تتجه نحو تبني سياسات الاقتصاد الأخضر والمصممة لتتناسب مع الأولويات البيئية والاقتصادية للدولة، وذلك في إطار التوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذ الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030. وجاء ذلك خلال إلقاء كلمة الوزير في الحلقة النقاشية الثامنة والثلاثين لمنتدى القاهرة للتغير المناخي ذلك تحت عنوان «الأعمال والشركات الخضراء: كيفية الارتقاء بالشركات الخضراء الناشئة»، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد صلاح مساعد الوزير. وأضاف فهمي أن مصر بها عددا من قصص النجاح في قطاعات متعددة في مجال التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، ومنها مشروعات تدوير المخلفات وانتاج الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة، والتي تساعد في التقليل من الانبعاثات المؤثرة على التغيرات المناخية باعتبارها أصبحت تحديا عالميا تسعى الدول المتقدمة والنامية على السواء لمواجهته. وأشار فهمي إلي مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة كنموذج في هذا المجال، حيث ساعد المشروع في إنشاء 1000 وحدة بيوجاز، ويسعى لإنشاء 250 ألف وحدة على المدى الطويل بما يحقق عددا من الأهداف، ومنها تدوير مخلفات الحيوانات والحد من حرق المخلفات الزراعية، والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري، ويستخدم المستفيدين من هذه الوحدات غاز البيوجاز الناتج في أعمال الطبخ والإنارة. كما تطرق فهمي في كلمته إلى مشروع إحلال وتجديد المركبات والذي أطلقته الحكومة عام 2009، وتم من خلاله إحلال عدد من عربات التاكسي التي تعدى عمرها 20 سنة بعربات جديدة تتناسب مع الاشتراطات البيئية، بالإضافة إلى التوجه نحو الزراعة العضوية والاستفادة من طاقة الرياح في إنتاج الكهرباء، وإمكانية الاستثمار في تلك المجالات كنماذج للتوجه نحو الاستثمار في الاقتصاد الأخضر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. جدير بالذكر، أن منتدى القاهرة للتغير المناخي هو عبارة عن سلسة من الفعاليات الشهرية التي ترمي إلي خلق آفاق لتبادل الخبرات ورفع وتنمية الوعي وتشجيع التعاون ما بين صانعي القرار السياسي ومجتمع الأعمال والمجتمع العلمي وكذا المجتمع المدني.