أحرز العلماء خطوة جديدة نحو علاج التهاب المفاصل، من خلال زراعة أنسجة جديدة من غضروف ركب الأبقار في المختبر. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن تلف الغضروف، يسبب حالة مؤلمة، تجعل أصحابها يعانون من الألم و انعدام القدرة على الحركة، كما أنه في الحالات المتأخرة، تصبح كل مفصل غضاريف الركبة منبرية تقريبا، مما يتسبب في ألم طاحن جراء حركة العظام. ونجح حاليا الباحثون في جامعة "يوميا" االسويدية، في زراعة أنسجة الغضروف من ركب الأبقار في المعمل. ويأمل الباحثون في إمكانية التوصل إلي علاج لالتهاب المفاصل عن طريق زراعة الغضروف البشري بطريقة مماثلة. وعلى الرغم من أن مرض التهاب المفاصل يعد مشكلة كبيرة بالنسبة لكبار السن، فإن واحد من بين كل 4 أشخاص تحت سن ال45 يعانون منه . وكبديل عن مفاصل الركب المعدنية التي تتلف في نهاية المطاف، يبدو الحل الأمثل في استبدال الغضروف التالف. ويعتبر الغضروف بشكل خاص عرضة للتلف لأنه ليس به أي الأوعية الدموية، لذا من الصعب إصلاح نفسه. وقالت باحثة الدكتوراة في الجامعة، جانني يلارينني:" "لا يوجد حاليا علاج جيد للالتهاب المفاصل أو ما يعرف طبيا ب"الفصَالٌ العظْمِي". وأضافت:"العلاجات الجراحية قد تساعد عندما يكون التلف في الغضروف بسيط نسبيا، في حين أن جراحة استبدال المفاصل هي الحل الوحيد للأشخاص الذين يعانون من تلف أكبر في الغضروف". وتابعت:" على الرغم من أن المفاصل الصناعية لم يزيد استخدامها عن بضعة عقود، فإنها جعلت الجراحة غير مناسبة للشباب ، فنحن في حاجة لحل أكثر استدامة". وتشمل التجارب المعملية استبدال هندسي لأنسجة الغضروف في المختبر. إذ أنتج الباحثون أنسجة مشابهة لمثليتها الطبيعية الموجودة في البشر . فيما يأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في المستقبل على تخليق غضروف لإصلاح مفاصل الركبة التي دمرها التهاب المفاصل. وقال مؤلفو الدراسة البحثية أن الخلايا الجذعية البشرية يمكن أن تنمو بما يوفر كمية غير محدودة من المواد اللازمة لهندسة الأنسجة. ولكنهم قالوا إن الأبحاث المستقبلية تحتاج إلي تحسين جودة الأنسجة، وجعلها أكثر تماثلا من الناحية الهيكلية لغضروف الركبة الموجود في جسم الإنسان.