قال سامح شكري وزير الخارجية إنَّ البيان الختامى الذي سيصدر عن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي المنعقد بجوهانسبرج بجنوب إفريقيا سيتضمن الإشارة إلى بعض المشروعات القومية التي تطرحها مصر للاستثمار، ومن بينها مشروع تنمية محور قناة السويس. وأضاف، في تصريحاتٍ له، الجمعة، على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، أنَّ التعاون بين إفريقيا والصين مثمر، ويتميز بأنَّه يتم بدون شروط سياسية وبدون تدخل في الشؤون الداخلية للدول، لافتًا إلى أنَّ الصين تنأى بنفسها عن الدخول في الصراعات، وبخاصةً في القارة الإفريقية إلا من خلال مبادئ السلم والأمن ومن خلال المفاوضات.
وأوضح أنَّ الصين تهتم بالقضايا الخلافية والصراعات بالقارة الإفريقية من خلال عضويتها في مجلس الأمن ومن خلال مبدأ أنَّ حل الأزمات من شأنه أن يساعد على الاستثمار وإقامة المشروعات المشتركة، مشيرًا إلى أنَّ الصين أكدت أهمية أن تحل الدول الإفريقية مشكلاتها بالتعاون الإفريقي - الإفريقي.
ولفت الوزير شكري إلى أنَّ الصين لديها اهتمام برفع مستوى العلاقات مع إفريقيا إلى علاقات شاملة واستراتيجية، وهو ما يعكس الاهتمام الصيني بالقارة الإفريقية والحرص على إقامة المؤتمرات والمنتديات التى تعكس هذا الاهتمام.
وعن العلاقات المصرية - الصينية، أكد شكري أنَّ التعاون بين مصر والصين مثمر، ويشمل عددًا من المجالات، وتمَّ التأكيد عليه خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيسين، لافتًا إلى أنَّ الصين ليس لديها أي مشاركات على الإطلاق في بناء سد النهضة.
وتطرق وزير الخارجية إلى أهمية التعهد الذي أطلقه الرئيس الصيني خلال القمة بضخ 60 مليار دولار استثمارات صينية في مشروعات البنية الأساسية بالقارة الإفريقية والموجهة لرفع كفاءة مشروعات البنية الأساسية، وبخاصةً ما يتعلق بمشروعات النقل، إضافةً إلى خمسة مليارات دولار قروض ميسرة، مضيفًا أنَّ الصين تنشط في العلاقات الإفريقية منذ سنوات.
وأشار شكري إلى أنَّه سيجري مفاوضات ثنائية مع عدد من نظرائه من جنوب إفريقيا والسنغال وإثيوبيا تتناول التباحث حول مختلف القضايا.