شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية"البنتاجون" جورج ليتل اليوم على أن التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج ليست موجهة ضد إيران بشكل مباشر بقدر ما تهدف إلى حماية حلفاء الولاياتالمتحدة في الخليج. وأكد على التكثيف الكمي والنوعي للتواجد البحري العسكري الأمريكي في منطقة الخليج بما يتضمن نوعيات جديدة من الأسلحة على غرار الطائرات بدون طيار، حيث أصبح للبحرية الأمريكية غواصات بدون طواقم بحرية لتقوم بمهمة حماية مضيق هرمز من احتمال نشر إيران ألغام بحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية. ولم يربط البنتاجون هذه التحضيرات مباشرة بالتهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، مشيرا إلى أن إيران تواصل تصنيع أسلحة وصورايخ باليستية، إلا أنه أكد على حماية أمن الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحساسة التي تشهد أكبر حركة ملاحة نفطية في العالم، كما وصفها المتحدث باسم البنتاجون. وقد نشرت الولاياتالمتحدة غواصات "سي فوكس" غير مأهولة قادرة على رصد وتدمير الألغام البحرية في إجراء يهدف إلى منع أي محاولة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز في حال نشوب أزمة مع طهران، ويبلغ طول الغواصة أكثر من متر ومزودة بكاميرات وجهاز سونار ويتم توجيهها عبر سلك من زورق ويبلغ مداها ألف كيلومتر وتحمل شحنة متفجرة قادرة على تدمير اللغم. وكانت واشنطن قد نشرت 4 كاسحات ألغام إضافية لتزيد عددها في المنطقة إلى 8 كاسحات، إضافة إلى 4 مروحيات "إم إتش 53" لمكافحة الألغام أيضا.. وكانت سفينة "يو إس إس بونس الحربية" التي تحولت إلى قاعدة عائمة قد وصلت خلال شهر يوليو إلى البحرين، كما وصلت كتيبة طائرات مقاتلة "إف 22" في أواخر أبريل إلى الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت مصادر أمنية أمريكية أن زيادة التواجد البحري الأمريكي في الخليج حول مضيق هرمز جاء نتيجة لطلب دول مجلس التعاون الخليجي.