صرح الدكتور عبدالرحمن حماد مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، أنه تم إغلاق باب الحجز اليوم في وحدة الإدمان أمام الحالات المرضية الجديدة، بسبب نقص أسرة العلاج بالوحدة، مُشيرًا إلى أن كل الأسرة ممتلئه باستثناء قسم إدمان السيدات. وأوضح "حماد"، خلال تصريحات له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الأربعاء، أن مشكلة الأسرة لا تنتهي، منوهًا إلى أنه تم إغلاق باب الحجز أمام المرضى لحين وجود سرير فارغ، بالإضافة إلى أنه يتم عمل قائمة انتظار لحالات الدخول تصل إلى 3 شهور أحيانًا. وأكد "مدير وحددة طب الإدمان"، أنه في كل المعايير العالمية والخاصة بمشكلة الادمان، يعتبر توفر الخدمة وإتاحتها وسهولة الحصول عليها معيارًا مهما، حيث أنها حق إنساني أصيل وهو الحق في العلاج، منوهًا إلى أن مشكلة مريض الادمان أنه عادة ما يرتكب سلوكيات ضارة، قد يتعدي ضررها المدمن نفسه، الى الاسرة وباقي افراد المجتمع، مثل تعاطي المخدرات بالحقن، والذي ينتج منه الإصابة بفيروس نقص المناعة والالتهابات الكبدية بي وسي. وأضاف: أن تعاطيه المخدرات بالحقن قد يؤدي لمخاطر الجرعة الزائدة، فضلا عن نوبات الغضب، والهياج، فضلا عن المشاكل الاجتماعية، مثل حوادث العنف وإطلاق والتحرش والاغتصاب، وحوادث الطرق الناتجة عن تعاطي المخدرات، فضلا عن مشاكل اقتصادية ومشاكل اخرى لا تنتهى. وأشار إلى أن إتاحة الخدمة وتوفرها واجب من واجبات الدولة، مُشيدًا بالخدمات المتاحة في وحدة الادمان والوحدات الأخري، والتى يتم تغطيتها من جانب الخط الساخن، واصفًا إياها بأنها "خدمات في غاية الروعة والتميز، الا انها تظل لا تغطي الاحتياجات المتزايدة". وشدد "مدير وحدة طب الإدمان": نعاني من نقص رهيب في عدد الاسرة بالإضافه زيادة الطلب على الخدمة، مُشيرًا إلى أن الجهات الداعمة مثل الخط الساخن تكفل الخدمة للمريض، لكن يتبق عدم وجود أسرة فارغة. ونوه إلى أن إتاحة الخدمة واجب الدولة ووزارة الصحة تحديدا، منوهًا إلى أنه يوجد في وزارة الصحة 650 سرير لعلاج الادمان، موضحًا أن البحث القومي التي أشرفت عليه الوزارة أكد أنه هناك 3 مليون مدمن. وتابع: أنه من توابع نقص الاسرة في المستشفيات، نعاني يوميًا من مشاكل متكررة، من تحرش أهالي المرضى بِنَا في المستشفيات، لدرجة تصل للاعتداء المتكرر على الفريق العلاجي، ورغم ان هذا التصرف يؤذينا، الا اننا نتحمله ونتفهمه ونعلن انه ليس في أيدينا، موضحًا أن الاسرة تجد صعوبة في أن يأتي ابنها للعلاج بعد مرحلة رهيبة من الخسائر ( صحية – اجتماعية ). وناشد "حماد" جميع الجهات المسؤلة بالتحرك لزيادة عدد الأسرة الخاصة بعلاج الإدمان، منوهًا إلى أنه بمجرد أن يأتي المريض للعلاج يريد حجزه، منوهًا إلى أنه كثير التبريرات والمراوغه لطبيعة مرضه، فكأنه يقول: "انا روحت وهما اللي رفضوا يعالجوني، فخلاص... حكمل ضرب.... !!!!!".