دعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مستثمري دولة الإمارات العربية المتحدة، لزيادة حجم استثماراتها ودعمها التنموى لمصر، خاصة فى عدد من المشاريع الكبرى مثل محور قناة السويس ومشروع المليون ونصف مليون فدان، وتنمية الساحل الشمالى الغربى، والمثلث الذهبى. جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، مساء أمس السبت، بالدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، بمكتبها فى الوزارة بوسط القاهرة، وذلك فى إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية إلى دولة الإمارات. واستعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، محاور برنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى والخطة العاجلة لتدبير التمويل اللازم لاستكمال المشروعات التنموية الكبرى، والعمل على تنفيذها فى أسرع وقت، حيث يتضمن البرنامج 3 محاور تتركز حول الإصلاح الهيكلى للموازنة العامة، والتحفيز التنموى من خلال تشجيع القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتهيئة مناخ الاستثمار فى مصر، وإزالة كل المعوقات الموجودة. كما ناقشت التخطيط والتنفيذ لبرامج جادة للاستثمار فى رأس المال البشرى وزيادة الاستثمار فى البنية التحتية، وتطوير الأداء الحكومى من خلال التركيز على المحاور البينية، وتحسين مستوى المعيشة والعدالة الاجتماعية واستكمال البنية لقواعد البيانات القومية والارتقاء بمؤشرات حياة المواطن المصرى، وزيادة مخصصات الإنفاق على التعليم والصحة والبحث العلمى مما سيحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأوضحت أن البرنامج يدعمه عدد من الهيئات المالية الدولية والهيئات التنموية مثل مجموعة البنك الدولى، للاستفادة من الخبرات العالمية. كما استعرضت الوزيرة، موقف المشروعات الإماراتية التنموية الجارى تنفيذها فى مصر فى مختلف المجالات، وأهمها "البنية التحتية، التعليم، الصحة، الإسكان، النقل، الطاقة"، حيث أشادت بمعدل تنفيذ المشروعات الحالى الذى بلغ نحو 87%، مؤكدة على أهمية الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات المطلوب استكمالها، لكى تؤدى دورها المنتظر فى خدمة المواطن المصرى. من جانبه، أكد الدكتور سلطان الجابر على مساندة دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر بشكل كامل فى الجهود والإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية لتنمية الاقتصاد، وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار، فضلاً عن البرامج التى تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها لصالح فئات المجتمع المصرى الأكثر احتياجاً. وأشار إلى عمق وخصوصية العلاقة المصرية الإماراتية، وأشاد بروح التعاون بين البلدين، والتى ساهمت فى تحقيق تقدم ملموس فى كافة المشروعات التنموية الإماراتية الجارى تنفيذها.