انتهى مؤتمر تحرير الأنبار الذي عقد اليوم الأربعاء في فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء في بغداد، بعراك بين بعض شيوخ الأنبار، الذين كالوا الاتهامات لبعضهم بالعمالة. وفي التفاصيل فإن أعمال مؤتمر تحرير الانبار بدعوة من محافظ الأنبار ورعاية من رئيس البرلمان العراقي، انتهى بالتراشق بالكراسي بين عدد من الشيوخ الحاضرين المؤتمر. نتيجة اعتراض بعضهم على حضور شخصيات قالوا إنها كانت وراء الأحداث التي جرت، والتي تسببت في نزوح وتهجير آلاف العوائل الأنبارية. وأفاد أحد الحاضرين الذين لم يشأ ذكر اسمه، أن الشجار بدأ نتيجة حضور أحد المحسوبين على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والذي فسّر مشاركة رؤساء العشائر بأنه إساءة للمؤتمر. وفي اتصال هاتفي أجرته "العربية.نت" مع الشيخ مزهر ملا خضر، زعيم عشيرة البوفهد، الذي قال إن "المشادات الكلامية وما تبعها حدثت بعد انتهاء المؤتمر وليس في أثنائه، كما تناقلته بعض المواقع الإخبارية". مؤكدًا أن ذلك "لن يثني عشائر الأنبار عن عزمهم على تحرير مناطقهم التي سيطر عليها داعش الإرهابي، وإعادة النازحين إلى ديارهم". ونقل موقع "الأنبار نيوز" المعني بشئون المحافظة، تصريحًا لشيخ عشيرة "البوعيثة" في الأنبار عبد المجيد نايف أبو زعيان، بأنه "سمع في المؤتمر بعض المتطفلين على المشيخة والمؤتمر وهؤلاء الأشخاص أتتهم فرصة من الزمن ودخلوا بالغفلة. وهم لا يريدون لشيوخ الأنبار وأهل الأنبار الحقيقيين أن يأخذوا دورهم، لأنه سيعني إعادة هؤلاء الطارئين إلى حجمهم الحقيقي". وأضاف أبوزعيان، أن "هؤلاء الأشخاص تطاولوا بالكلام على جميع شيوخ الأنبار، واتهموهم بالتقاعس عن قتال داعش"، مشيرًا الى أن "عشائر الأنبار قدمت الكثير من أبنائها دفاعًا عن أرض الوطن، وهم يعرفون الوقت الذي يقاتلون فيه والفرصة ومتى يستخدمونها". من جانبه، أوضح المتحدث باسم محافظ الأنبار حكمت سليمان، أن "شخصين حضرا مؤتمر تحرير الأنبار، وتطفلا على المؤتمر وحاولا التشويش عليه"، مبينا أن "المؤتمر تم عقده بنجاح". يذكر أن المشاركين في المؤتمر كانوا من مجلس شيوخ عشائر الأنبار، والمقاتلين على الأرض، ووجهاء العشائر في عمان، وأربيل، وأعضاء البرلمان، والوزراء، والرئاسات والسفارات في بغداد.