خبراء: خطورته تكمن فى معرفته بتدريبات الجيش وقوته.. و"داعش مصر": يحذر من اتباعه بعد نحو سبعة أشهر، كشف تسجيل صوتى لضابط مفصول من الجيش المصرى – كان ضمن صفوف قوات الصاعقة - يدعى هشام العشماوى، وكُنى فى التسجيل بأبو عمر المجاهد، أنه هو زعيم تنظيم "المرابطين" الإرهابى الذى أعلن عن نفسه فى منتصف ديسمبر 2014، وأظهر التنظيم وقتها ولاءه للتنظيم الأم للجماعات الإرهابية تنظيم "القاعدة"، كما هدد تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصرى لتنظيم "داعش" حال استهداف عناصره، وقال إنه لا يريد الدخول فى اقتتال مع الجماعات المسلحة الأخرى. وذكر التنظيم وقتذاك بأن عدوهم مشترك فى "إشارة إلى الجيش المصرى"، الذى يخوض حاليا معركة شرسة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، وتمكن خلال تلك المعارك من تحقيق انتصارات عديدة على التنظيمات الإرهابية، التى كثفت من عملياتها منذ عزل الرئيس الإخوانى الأسبق محمد مرسى، وهو ما يعزز من صحة التقارير التى تتحدث عن ارتباط بين تلك الجماعات وتنظيم "الإخوان" الذى أدرجه القضاء المصرى تنظيما إرهابيا آواخر ديسمبر 2013. اللافت هو أن الجماعات الإرهابية حاولت خلال الفترة الماضية نقل مسارح عملياتها إلى قلب القاهرة، لتشتيت قوى الأمن بعد الضربات الناجحة ضد عناصر التنظيم، التى أسقطت العديد من قياداته بين قتيل وجريح ومقبوض عليه، فضلاً عن رغبتها فى إثبات أنها لا تزال قادرة على إحداث ضربات نوعية للنظام المصرى الحالى. هاجم هشام العشماوى - الذى يشتبه مسئولو الأمن أنه العقل المدبّر لتفجير أسفر عن اغتيال النائب العام المصرى المستشار هشام بركات يونيو الماضى، والذى يعتبر أحد أبرز المطلوبين أمنيا فى مصر - ، ودعا إلى الجهاد ضد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، وقال، إن "مصر تسلط عليها فرعونها الجديد، فى إشارة إلى الرئيس السيسى". وقال خبراء فى الحركات الأصولية، إن خطورة العشماوى تكمن فى كونه أحد ضباط الجيش المصرى، فضلاً عن كونه ضمن صفوف قوات "الصاعقة" أحد أهم القوات فى صفوف الجيش، لذلك يعتبر على درجة عالية من الخطورة،كونه يعرف الجيش وتدريبه ونقاط قوته وتمركزه. وقال العشماوى فى رسالته: "أناشد أهلى وإخوانى المسلمين بأن يهبوا لنصرة دينهم، والدفاع عن دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وأن يهبوا فى وجه عدوهم وألا تخافوا أحدا وخافوا الله إن كنتم مؤمنين"، متهما السيسى وجنوده بمحاربة الدين، وبأنه يقتل الرجال والنساء. جدير بالذكر أن مسئولى الأمن يصفون العشماوى بأنه قائد لجنة التدريب العسكرى فى "ولاية سيناء"، وهو الأمر المستبعد كون العشماوى يتبع القاعدة ولا يتبع "داعش"، كما تقول تقايرر أمنية أن خليته نفذت عملية فى أكتوبر الماضى قتل فيها 33 من أفراد قوات الأمن فى إحدى أكثر الهجمات دموية منذ سنوات. خبراء الحركات الأصولية استبعدوا أن يكون العشماوى، هو مسئول التدريب والعمليات فى تنظيم "ولاية سيناء"، حيث ظهر فى الفيديو ولاء التنظيم الوليد "المرابطون" إلى تنظيم "القاعدة" فظهر أيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة وهو يتحدث عن الجهاد، والظواهرى فى حالة اختلاف مع تنظيم "داعش" منذ انفصال الجولانى بجبهة النصرة عن البغدادى فى إبريل 2013 وإعلانه تبعيته للظواهرى، كل ذلك يعنى انفصال العشماوى عن ولاية سيناء. وأوضح الخبراء أن وجوده فى سيناء مستبعد وأن الوجود الأقوى له والمحتمل أن يكون فى الجزء الغربى من مصر، واتصاله الأقوى "بقاعدة" ليبيا. فى المقابل، حذرت مواقع تابعة لتنظيم "ولاية سيناء" الإرهابى من الاستجابة للمقطع الصوتى للعشماوى، وبررت تلك المخاوف إلى عدة أسباب هى، أنه لا يوجد ما يسمى بجماعة المرابطين فى سيناء، وهو الأمر غير الصحيح، حيث صدر البيان الأول للتنظيم فى منتصف ديسمبر 2014، ونشر على الموقع الرسمى لتنظيم القاعدة، وهو ما يعنى تبعية التنظيم للقاعدة. وقالت المواقع الإرهابية كذلك، إن المواقع والقنوات الفضائية المؤيدة للجيش هى من روجت للعشماوى على أنه انشق عن الجيش وشكل تنظيم "المرابطون"، كما لم يعلن تنظيم "ولاية سيناء" انضمام أحد من الجيش لهم، وأن العناصر الجهادية لن تثق فى رجل يأتى من الجيش. وتابعت تلك المواقع الجهادية أن سبب فى احتمالية أن تكون الأجهزة الأمنية هى من روجت للعشماوى رغبتها فى بث روح الفرقة فى صفوف الجهاديين، وضم الشباب ذوى الخلفية الجهادية وتسليمهم للقتل أو الاعتقال، قطع الطريق على الجماعات الجهادية لضم الشباب المجاهد، بث روح الهزيمة واليأس فى صفوف المقاتلين.