ولأن مصر هي الوطن والأم والملاذ لنا جميعا من بعد الله .. فمصر بالنسبة لي أنا شخصيا هي الخط الأحمر الذي لايجب أن نتخطاه أو نتعدى حدودنا في التعامل معها كوطن لا ولم ولن نجد له بديلا .. ولأن مصر هي الوطن فلا وجود لأشخاص مهما علا شأنهم أو ارتفعت هاماتهم أمام هذا الوطن .. فما بالكم بمن يحارب هذا الوطن ويهتم بشأن جماعة ما أكثر مما يهتم بأمور بلاده ومستقبلها وأهلها أعترض بشدة على موقف المعارضين لمصادرة جزء يسير من أموال اللاعب محمد أبو تريكة .. فهؤلاء لايعرفون معنى الوطن ولا يتحدثون إلا من منظار التعصب الكروي الأعمى الذي أغرق مصر على أيدي عصابات الأولتراس التي أصبحت تعتبر نفسها فوق الجميع إن الأموال التي تم مصادرتها هي جزء من رأس مال شركة أثبتت التحريات أنها تقوم بتمويل عمليات إرهابية وأن صاحبها وشريك أبو تريكة هو أحد قيادات الإخوان المعروفة .. وبالتحديد فقد تم مصادرة مبلغ مليوني جنيه فقط من أموال هذه الشركة الممولة للأنشطة الإرهابية ولم تتم مصادرة كل أموال اللاعب الذي يعيش دور الضحية الآن .. فيخرج علينا بتدوينة على الفيس بوم يقول فيها" نحن من نأتي بالأموال لتبقى في أيدينا وليست في قلوبنا”. وقال “تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على من تتحفظ عليه. لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها" ولكن حقيقة الأمر أنه لا يوجد اضطهاد ولا ظلم للاعب فهناك لاعبون كثيرون ينتمون لجماعة الإخوان ولم تتم مصادرة أموالهم ولا الاقتراب منهم وهم يصرحون بأرائهم في كل وسائل الإعلام يوميا .. أما الأمر بالنسبة لأبو تريكة أو على وجه التحديدهو اتهام لشريكه وللشركة التي يشارك هو فيها بمبلغ 2 مليون جنيه ..وهو اتهام بتمويل العمليات الإرهابية وليس مجرد الانتماء أو اعتناق أفكار الجماعة .. الأمر هنا يختلف ولا داعي للمتاجرة بشعارات وعباارت من نوعية أن اللاعب فرح المصريين ورسم البسمة على وجوههم .. فهناك فارق كبير بين مباراة كرة قدم وهدف في مرمى الخصم وبين وطن ودولة مستهدفة من الجماعات الإرهابية ومن دول تسعى بكل قوة لتدمير مصر . الأمر يختلف واللاعب الخلوق المحبوب الذي رسم البسمة على وجوه المصريين هو من شجع الإخوان وأيدهم وردد شعاراتهم .. وهو من دافع عن الأولتراس كلما وقعت منهم كارثة .. وهو من كان يقف إلى جوار جمال مبارك فخورا بأنه يقف إلى جانب ابن الرئيس أو الرئيس القادم ثم انقلب عليه بعد أحداث يناير وصعود الإخوان أنا شخصيا أحببت تريكة كثيرا ولكني كرهت كرة القدم بعد 25 يناير وما حدث من الأولتراس وبسبب الفوضى التي انتشرت في الملاعب والقتلى الذين سقطوا حتى أطلقوا عليهم شهداء وكان التشجيع أصبح نوعا من الجهاد في سبيل الله .. تحولت عن تشجيع النادي الأهلي وخاصة لاعبه المحبوب أبو تريكة الذي تحول إلى مناضل ضد الدولة ومناصر للجماعة الإرهابية وهو امر شخصي لم أصرح به ولم أكتب عنه .. وحتى الآن أنا لا أوجه اتهاما لتريكة فالقضاء هو من يفصل فى مثل هذه الأمور ولو ثبت انتماؤه للجماعة وتمويل العمليات الإرهابية فهو وجماعته يستحقون ما يستحقون من عقاب وليس كما قال البعض – أبو تريكة خط أحمر – فمصر بالنسبة لى هي الخط الحمر وليس أبو تريكة .. مصر هي الخط الأحمر الذي لايسمح لأحد بالاقتراب منه أو تخطيه وليس أبو تريكة .. مصر هي الباقية بإذن الله وليس أي فرد مهما علا شأنه هل يرضى المدافعون عن تريكة بما يحدث في شوارع مصر من تفجيرات وقتل وحرق وتخريب ؟ هل يرضى من يرى أن تريكة خط أحمر لايجب الاقتراب منه بسقوط القتلى والجرحى من ضباط الشرطة والجيش كل يوم بسبب العمليات الإرهابية التي يمولها عناصر الإخوان ؟ هل يرضى هؤلاء عن قتل عامل نظافة ذهب إلى صندوق القمامة ليجمع مخلفات المصريين فوجد في انتظاره قنبلة تنفجر فيه فتقتله ؟ هل يرى أصحاب نظرية الخط الحمر أن تريكة أكبر من مصر أم أن الأمر بالنسبة لهم فرقعة إعلامية وشو إعلامي وانتهاز لأي فرصة للهجوم على الدولة ورموزها وسياساتها ؟ الخلاصة أن أي لاعب كرة أو فنان أو رجل أعمال أو أيا كان ليس أهم ولا أكبر من مصر التي صنعته وصنعت ملايينه مهما كانت الحجج والأكاذيب التي يتم ترديدها عن بطولات وأمجاد لهذا الشخص .. مرة أخرى .. لو ثبت أن أبو تريكة مدان وأن أمواله كانت تستغل لتمويل عمليات إرهابية فليحاكم وتصادر أمواله كأي فرد من الشعب .. وإذا ثبتت براءته فليظل بطلا ونجما محبوبا في قلوب المصريين .. فالوطن أهم أبقى من أي أشخاص والشعارات الان لن تحمي مصر من الإرهاب .. فمصر فوق الجميع .. ومن الاخر ... مصر هي الخط الأحمر. المشهد .. لا سقف للحرية المشهد .. لا سقف للحرية