في أول رد فعل للتحقيق الصحفي الذي أجراه الزميل الصحفي أحمد الجمال والذي كشف فيه، واقعة مأساوية جديدة لقتل كلبين آخرين، على غرار الواقعة التي حدثت أخيراً في منطقة شبرا الخيمة، والتي ذبح فيها مجموعة من الشباب الكلب "ماكس"، قررت رئيس الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، منى خليل تحرير محضر في وزارة الداخلية، ضد الضابط كمال منيسي المتهم في قتل الكلبين. ونددت خليل بالواقعة، وقالت إنها مندهشة لكل هذه الجرأة على قتل حيوانات أليفة، دون أن يصدر منها أي أعمال تضر بالإنسان، مؤكدة أنها لن تصمت على تلك الأعمال البشعة بحق حيوانات أليفة. وتناول الزميل الصحفي في العدد الأخير من مجلة "أخر ساعة" القصة كاملة معززاً حديثة بلقطات مصورة للواقعة ومقطع فيديو بالواقعة، حيث قال إنها وقعت في مدينة "المحمودية" في محافظة البحيرة، في جراج للسيارات، وبطريقة بشعة، حيث تم إطلاق الرصاص علي الكلبين قبل تقييدهما وربطهما من رقبتيهما بحجارة ثقيلة وإلقائهما في مياه النيل الذي يطل عليه الجراج مباشرة. صاحب الكلبين يدعى عاطف عادل محمد خليفة (34 عاماً) تحدث مع الجمال، وقال إنه يعمل في جراج بالإيجار من مالكه الأصلي عبدالسلام الركايبي، في منطقة سكنية قرب نيل المحمودية، موضحاً أن الواقعة حدثت يوم الأحد 8 مارس الجاري، في حدود الساعة التاسعة مساءً، وتابع: "كنت خارج الجراج ولم يكن هناك أحد سوي طفل صغير عمره 14 سنة يُدعي مدحت، وهو أحد أقارب زميل لنا يشاركنا العمل في الجراج، لكن زميلنا هذا لم يكن موجوداً في هذه الليلة بسبب انشغاله بأمر خاص به، ولذا ترك مدحت بدلاً منه، ليفاجأ الأخير باقتحام المكان من قبل ضابط شرطة برفقته حوالي 20 مخبراً. وأضاف: حسب رواية مدحت "وجه له الضابط تهمة تعاطي مخدر الحشيش، علي الرغم من أن هذا الطفل لا يدخن حتي السيجارة العادية، قبل أن يقوم رجال الشرطة بقنص الكلبة المرخصة "دهب" بست رصاصات، وقتل الكلب الثاني واسمه "كوبر" - غير مرخص - برصاصتين، ثم تقييديهما وربطهما بحجارة ثقيلة وإلقائهما في مياه النيل بغرض إخفاء معالم الجريمة".