«العز الدخيلة».. ارتفاع المصروفات يضغط على نتائج الاعمال.. والسهم يتراجع فى 2019

الحفاظ على معدلات الديون طويلة الأجل فى 2108
القيمة العادلة للسهم تساوى ضعف قيمته السوقية
خسر سهم العز الدخيلة نحو 40% من قيمته منذ بداية العام الجاري، بعد أن أنهى تعاملات الخميس الماضى عند سعر 599.78 جنيه، مقابل 994.55 جنيه، فى نهاية العام الماضي.
واستمر أداء السهم فى أداء عرضى بشكل كبير خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، لامس خلالها أعلى سعر له فى 2019، خلال جلسة 28 فبراير عند 1030 جنيها للسهم.
مع منتصف شهر أبريل الماضى بدأ السهم فى اتخاذ اتجاه يميل إلى الهبوط حتى نهاية يونيو الماضى عند سعر 840.71 جنيه، ومع بداية شهر يوليو تعرض السهم لموجة تراجع استمرت حتى الأيام الأولى من أغسطس، حتى لامس مستوى 620 جنيها خلال جلسة 4 أغسطس.
التقط السهم أنفاسه لجلستين أو 3 جلسات، بعدها عاد لموجة التراجعات الحادة ليهوى إلى أدنى سعر له فى 2019 عند 548 جنيه، خلال جلسة 24 سبتمبر الماضي، متأثرا بتراجعات البورصة بعد توترات سياسية.
ارتد سهم العز للدخيلة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدعوما بالأداء الإيجابى العام للبورصة، وأنهى جلسة الخميس عند 599.78 جنيه للسهم.
الأداء الإيجابى للسهم فى الأسبوع الماضى جاء على الرغم من إعلان مجلس إدارة الشركة عن تسجيل خسارة فى أرباحها المستقلة عن فترة الستة أشهر المنتهية فى يونيو الماضي، بقيمة 30 مليون جنيه، مقارنة بأرباح عن الفترة المُقابلة ب1.6 مليار جنيه.
وحسب البيان المرسل من الشركة إلى البورصة فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 6% فى نهاية النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المُقابلة من 2018، لتصل إلى 18.7 مليار جنيه، مقابل 19.9 مليار جنيه.
وهوى مجمل الربح إلى 1.1 مليار جنيه، مقابل 3.1 مليار جنيه فى الفترة المُقابلة وبمعدل انخفاض 64%، وهو ما يدل على ارتفاع مصروفات المبيعات بشكل كبير خلال النصف الأول من 2019، لينخفض بذلك هامش ربحية الشركة إلى 6% مقارنة ب16% فى الفترة المٌقارنة.
خلال الربع الأول من العام سجلت الشركة أيضا فى خسارة، لكن فى نتائجها المجمعة، بقيمة تجاوزت 611 مليون جنيه، مقارنة بأرباح فى الفترة المُقارنة ب431.8 مليون جنيه.
ورغم تحسن مبيعات الربع الأول من 2019 بأكثر من 100 مليون جنيه لتصل إلى 10.6 مليار جنيه، إلا أن تزايد مصروفات المبيعات شكل تحديا للشركة، لينخفض الربح الإجمالى للنشاط إلى 256.7 مليون جنيه، مقارنة ب1.4 مليار جنيه فى الفترة المقارنة.
ولم يقتصر الأمر على تكاليف المبيعات، لكن زادت أيضا مصروفا البيع والتوزيع 6% إلى نحو 94 مليون جنيه، والمصروفات العمومية والإدارية إلى 161.3 مليون جنيه بمعدل 5.8%، والمصروفات الأخرى 23.2% إلى 80.7 مليون جنيه، كما ارتفعت المصروفات التمويلية 11.5% لتصل إلى 590.1 مليون جنيه.
الأداء المالى للشركة كان أفضل بشكل كبير فى العام الماضي، إذ بلغت أرباحها الصافية المجمعة 1.7 مليار جنيه، مقارنة ب1.4 مليار جنيه فى 2017.
كان لنمو المبيعات بمعدل أكبر من المصروفات الدور الأساسى فى ارتفاع أرباح الشركة، اذ بلغت المبيعات فى نهاية العام 41.3 مليار جنيه، مقارنة ب34.4 مليار جنيه فى 2017، بمعدل نمو 20%.
أما عن أهم بنود ميزانية الشركة بنهاية العام الماضي، فقد سجلت النقدية تراجعا ب49% لتصل إلى 1.5 مليار جنيه، مقابل أكثر من 3 مليارات جنيه، العام الماضي، بينما نمت قيمة المخزون إلى 10.6 مليار جنيه، مقابل 5.8 مليار جنيه فقط عام 2017، بمعدل نمو 82%.
فى المقابل خفضت الشركة ديونها قصيرة الأجل ب18.2% لتصل إلى نحو 8 مليارات جنيه، مقابل 9.7 مليار جنيه فى 2017، فيما حافظت على قيمة الديون طويلة الأجل عند 6.5 مليار جنيه دون تغير تقريبا، وفى 5 أغسطس الماضي، اعتمد مجلس إدارة الشركة دراسة المستشار المالى المستقل، والذى حدد القيمة العادلة للسهم عند 1176.85 جنيه للسهم، وهو أعلى من سعره الحالى بنحو 49%، بهدف اتمام الاستحواذ على 42 مليون سهم من أسهم شركة العز لصناعة الصلب المسطح حتى نسبة 56% والمكملة لنسبة 100%، وذلك بعد استبعاد الحصة الحالية لشركة العز الدخيلة بنسبة 44 % وعدد حتى 89.8 مليون سهم بنسبة 100% من أسهم مصانع العز للدرفلة على أساس القيمة العادلة للأسهم.
وقالت الشركة فى بيان للبورصة إن المجلس اعتمد أيضاً القيمة العادلة لسهم شركة العز لصناعة الصلب المسطح البالغة 10.09 دولار والقيمة العادلة لسهم شركة مصانع الدرفلة البالغة 23.07 جنيه للسهم.
وقالت بحوث مباشر فى نهاية أغسطس الماضى إن الشركة ستحتاج إلى دفع 9.07 مليار جنيه لمساهمى العز لصناعة الصلب المسطح ومصانع العز للدرفلة، لاستكمال استحواذها على نسبة 100% من الشركتين.
وفى 23 سبتمبر الماضى وافقت عمومية الشركة غير العادية على رفع رأس المال المصدر من 2.553 مليار جنيه إلى 2.636 مليار جنيه، بزيادة قدرها 82.5 مليون جنيه، وقالت الشركة إن هذه الزيادة فى إطار عملية اتمام استحواذها على شركة العز لصناعة الصلب.
وتعتبر شركة العز الدخيلة هى أكبر مصنع للصلب فى مصر، كما تتميز بموقع جيد فى مدينة الإسكندرية التى بها الميناء الرئيسى لمصر، وقد تم تأسيسها فى عام 1982، وتمتلك شركة حديد عز 54.6% من أسهم الشركة.