عثرت قوات الأمن التابعة لحركة حماس في غزة على جثة ناشط السلام الإيطالي، فيتوريو اريغوني في أحد المنازل. وكان ناشط السلام الإيطالي اختطف صباح الخميس من طرف جماعة سلفية مسلحة، قبل أن يعثر عليه مقتولا خنقا. وقالت حماس إنها اعتقلت اثنين من خاطفيه. وكشف تسجيل مصور نشر في موقع يوتيوب على شبكة الانترنت عن اختطاف احدى الجماعات السلفية المسلحة في قطاع غزة ناشط السلام الايطالي. وهددت الجماعة باعدامه اذا لم تستجب حكومة حماس لمطالبها باطلاق سراح أحد زعماء تنظيم "التوحيد والجهاد" السلفي المسلح، المعروف باسم "ابو الوليد المقدسي"، من سجونها. ويظهر التسجيل المصور، رجلا ابيض البشرة، وقد اعصبت عيناه وتم تقييده، ويمسك احد الاشخاص بشعره. كما يظهر التسجيل المصور نصا كتابيا تعلن فيه مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم " سرية الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، مسؤوليتها عن اختطاف الايطالي فيكتور مطالبة حكومة حماس في قطاع غزة، بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين من اتباع السلفية الجهادية وعلى رأسهم هشام السعيدني، مسؤول تنظيم التوحيد والجهاد في قطاع غزة. وكانت الجماعة قد هددت باعدام الناشط الايطالي خلال ثلاثين ساعة في حال لم تستجب حكومة حماس لمطالبها، مؤكدة أن المهلة تبدأ اعتبارا من الساعة 11 من صباح اليوم 14 من أبريل حسب توقيت غزة. بيان من حماس كما نشرت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس هذا البيان عقب اغتيال فيتورو تؤكد وزارة الداخلية أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني، قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري، أسفرت عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة الذي اعترف على باقي المجموعة ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن، فتحركت الأجهزة الأمنية بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة ( حسب تقرير الطب الشرعي). وأمام ذلك فإننا نؤكد على ما يلي:- أولاً: تستنكر الحكومة الفلسطينية الجريمة البشعة التي لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وتؤكد أنها ستلاحق باقي أفراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم. ثانياً: نؤكد أن هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لأجواء الأمن والنظام في قطاع غزة، ولا تعبر عن تراجع، وستبقى الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار والأمن والأمان حيث أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. ثالثاً: المعطيات الأولية تشير إلى نية الخاطفين هي القتل حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه. رابعاً: إن الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلاّ أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة، وخاصة أن العدو الصهيوني يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات. خامساً: تؤكد الوزارة للاخوة في وسائل الاعلام بضرورة الانتباه لأي اشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة.