تراجع سليمان عن قراره الذي اتخذه من يومين بعدم الترشح للانتخابات أعلن عمر سليمان نائب المصري السابق نيته الترشح لخوض انتخابات الرئاسة في مصر المقررة في يونيو/ حزيران المقبل. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن حشدا كبيرا من مؤيدي سليمان تجمعوا في ميدان العباسية بالقاهرة ثم توجهوا في مسيرة إلى مقر اقامته لإقناع بالعدول عن قراره الذي اتخذه منذ يومين بعدم الترشح. وقالت أنباء إن مؤيدي سليمان قرروا على الفور بدء جمع التوكيلات اليت تتيح له التقدم بطلب الترشح. ونقلت الوكالة عن سليمان قوله في بيان " إن النداء الذي وجهتموه اليوم هو أمر وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي وإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه، لا أستطيع إلا أن ألبي النداء. وأشارك فى سباق الترشح رغم ما أوضحته لكم فى بياني السابق من معوقات وصعوبات". ونقلت الوكالة عن سليمان الخميس قوله بخصوص ترشيحه "أعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة، مع وعد مني أن أبذل كل م أستطيع من جهد، معتمدا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري". ويحتاج المرشح للانتخابات الرئاسية الى توكيلات 30 الف ناخب موزعين على 15 محافظة او الى دعم حزب ممثل بعضو واحد على الاقل في البرلمان او تأييد 30 نائبا في البرلمان. ويشكل ترشح سليمان المفاجأة الاخيرة في سباق ملىء بالمفاجآت، وسبق ان قلب الاخوان المسلمون المعطيات في 31 مارس/ آذار بالاعلان عن تقديم مرشحهم للرئاسة خيرت الشاطر. وسرعان ما اعرب المئات من مستخدمي الانترنت عبر موقع تويتر عن دهشتهم لعودة مقرب من الرئيس السابق حسني مبارك إلى الساحة السياسية بعد عام من ثورة يناير التي أدت إلى تنحيه، واللافت ان سليمان هو من ألقى بيان التنحي المقتضب مساء 11 فبراير/شباط 2011. لكن سليمان ليس المرشح الوحيد من مسؤولي النظام السابق، فرئيس الحكومة الأخير لدى مبارك احمد شفيق مرشح ايضا الى جانب الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي كان وزيرا للخارجية أيضا فيي نظام مبارك. أنصار أبو اسماعيل أبو إسماعيل ينتمي للتيار الإسلامي السلفي من ناحية أخرى، احتشد الالاف في ميدان التحرير وسط القاهرة الجمعة تأييدا لحازم صلاح ابو إسماعيل الذي تقدم بطلب الترشح وثار أخيرا جدل بشأن إمكانية استبعاده بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية. وطالب المتظاهرون ب "عدم التلاعب بالانتخابات الرئاسية المرتقبة" بعد أن أفادت أنباء بأن مصلحة الجوازات والهجرة المصرية التابعة لوزارة الداخلية اكدت أن والدة أبو اسماعيل تحمل وثائق سفر أمريكية. حملت المظاهرة عنوان "لا للتلاعب" احتجاجا على ما وصفته حملة المرشح بأنه "مخطط داخلي وخارجي" ضد ترشحة للرئاسة. وأعلن الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث باسم وزارة الخارجية صباح اليوم الجمعة أن الخارجية المصرية لم تصدر أي بيانات بشأن جنسية والدة المرشح أبو اسماعيل وأن أي بيانات تنسب إليها غير صحيحة. وقال إن الوزارة لا تزال تنتظر الرد من الخارجية الأمريكية بقوائم المصرين الحاصلين على الجنسية الأمريكية وأنها ستقوم بموافاة اللجنة العليا للانتخابات بأية بيانات رسمية فور تلقيها، وفقا لصحيفة الأهرام المصرية الرسمية. ويشترط قانون الانتخابات الا يكون المرشح للرئاسة او اي من ابويه او زوجته حصل في اي وقت على جنسية اجنبية. وستجرى الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة في 23 و24 مايو/ آيار المقبل، وستقوم اللجنة الانتخابية خلال يومي 12 و13 أبريل ببحث شروط الترشيح وستعلن القائمة النهائية للمرشحين التي ستعلن في 26 أبريل. ومن بين المتقدمين بطلبات الترشح القيادي السابق في الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح والمعارض ايمن نور الذي سجن في اثناء عهد مبارك وتمكن من تقديم ملف ترشيحه الجمعة بعد قرار عفو من المجلس العسكري. مصدر الخبر: بي بي سي