حذر الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، من استمرار تردي الوضع الاقتصادي المصري، قائلا:"البلد دلوقتى بتاكل من لحمها الحى، وهاتفلس لو استمر الوضع على كده، ووقتها الفقر هايزحف على المنازل دون رحمة". وقال "شفيق" أثناء زيارته قرية ميت رخا بمركز زفتى بالغربية، أمس: "عندما تركت رئاسة الوزراء كان الاحتياطى النقدى 36 مليون دولار، ووصل بسبب توقف عجلة الإنتاج والمظاهرات الفئوية وأحداث البلطجة والعنف واستمرار الانفلات الأمنى وتراجع الاستثمار الأجنبى إلى 15 مليون دولار". وحول الخلاف بين القوى السياسية بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، قال "شفيق" إن إجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور الجديد كان جريمة، والغلطة كبرت، وتسببت فى حالة الانقسام بين الجماعة الوطنية، ولا مفر من التوافق حرصا على المصلحة العامة، وحفاظا على مقومات الدولة. وأكد أن مشاركة كل طوائف الشعب فى وضع الدستور ضرورة واجبة لا جدال فيها، مشيرًا إلى أن تطبيق الشريعة الإسلامية، لا يأتى بقرار من الرئيس القادم، بل يجب أن يتم ذلك على أيدى علماء الأزهر، وشدد على أن أزمة القيادة السياسية فى مصر فى العهود السابقة، تمثلت فى سيطرة ثقافة الخوف من اتخاذ القرارات، واللجوء إلى الروتين والأساليب التقليدية. وتابع: "البلاد تحتاج إلى روح جديدة فى الإدارة، تعتمد على الجرأة والمجازفة، لتبدأ عصرا جديدا يهدف إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من تجارب الدول المتحضرة"، وأضاف: "اشتغلت فى المطبخ كثيرا، وأعرف أعماق أعماقه، والخير فى البلد متلتل، ويشبعنا كلنا". وأكد "شفيق" أن "استمرار حالة الانفلات الأمنى يثير الشك، لأن تلك الحالة ضد مصلحة البلد، ويجب إعادة الأمن بقرار حاسم، ومحاسبة المقصرين دون رحمة، بعد أن سقط ضحايا أبرياء بسبب انعدام الأمن".