يعانى طلعت زكريا من تجاهل شركات الإنتاج المصرية له، خاصة بعدما تخلى عنه منتجه محمد السبكى بعد فشل فيلم «الفيل فى المنديل» فى تحقيق أى إيرادات تذكر عند طرحه. لذلك قرر زكريا التوجه إلى شركات إنتاج من جنسيات أخرى ولم يجد سوى شركات الإنتاج الكويتية التى تنتج له أكثر من عمل حاليا، وتوقع البعض أن اتفاق طلعت مع الشركات الكويتية يعود إلى موقفهما المؤيد للرئيس السابق مبارك. ومن الأعمال التى تعاون فيها زكريا مع شركات إنتاج كويتية برنامج «طبخة وضحكة» والذى صوره فى الكويت فى 30 حلقة، ويتحدث فيه الضيوف فى كل حلقة عن طبخة معينة. كما انتهى طلعت من تصوير فيلمه الجديد «نزلة السمان» فى الكويت وهو إنتاج إحدى الشركات الكويتية أيضا، ويعكف حاليا زكريا على كتابة سيناريو فيلمه الجديد «الزومبى» وسيصور بعض مشاهد منه فى الكويت ويبحث زكريا عن مخرج للفيلم الذى تنتجه شركة كويتية. من جانبه علق الناقد طارق الشناوى قائلا: المشكلة ليست فى التمويل أو جنسية الجهة المنتجة لأعمال طلعت زكريا، ولكن فى استقبال الجمهور لطلعت فى المستقبل ولأعماله. وأضاف: لا أستبعد وجود خلفية سياسية بين عمل زكريا مع الشركات الكويتية فى الوقت الذى تعلن فيه الكويت تأييدها للمخلوع وهو موقف زكريا نفسه، وأوضح أن هناك خطا وهميا بين طلعت زكريا والرئيس فى فيلم «طباخ الريس»، وقال الشناوى إن الخيط الذى كان يربط بين زكريا والجمهور انقطع بعد الثورة بسبب موقفه المعاد لها. واتفقت معه فى الرأى الناقدة ماجدة خير الله وقالت إن زكريا حر فى اختيار الجهة المنتجة لأفلامه، وهو أيضاً له الحرية فى كتابة أفلامه وتجسيد بطولتها ولكن الحكم لن يكون له فى النهاية. من جانبه رفض الفنان طلعت زكريا التعليق على هذا الأمر، وأكد أنه لن يرد على ما ينشر بعد ذلك فى الصحافة وسيركز فقط فى عمله.