استنكر حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، الدعوات التي ظهرت مؤخرًا لاختيار رئيسًا توافقيًا لمصر، محذرًا من أخطار ذلك على العملية السياسية. وقال، "أبو إسماعيل" في لقائه الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقي، أمس السبت، أن الرئيس التوافقي خطر كبير على البلاد وسيؤدي إلى ضياع مكتسبات الثورة، مؤكدًا أن الرئيس التوافقي إذا عمل على إرضاء الخارج فسيكون ذلك على حساب مصر ومصالحها وثورتها. وتابع :" التوافق يتم بين قوى سياسية متكافئة وبحرية ورضا وبدون إكراه، وفي ظل وجود سلطة ضاغطة داخليًا وخارجيًا، وبذلك يصبح هذا الرئيس الذي يتحدثون عنه هو رئيس تآمري كارثي وليس توافقيًا أصلاً، لأنه لو أرضى الخارج فسيكون ذلك على حساب الداخل، وستكون إمكانياتنا أضعف ما يكون رغم أننا نملك مقومات كبيرة وقوية". وقال "أبو إسماعيل"، "أمريكا وأوروبا لديهم صيغة الرئيس التنافسي وليس التوافقي التي يسوقون لها في بلادنا بعد الثورات العربية لإجهاضها وإفراغها من مضمونها، رغم أنها من خارج البيئة المصرية والعربية أصلاً". وحذر من مرور مصر بمرحلة بالغة الخطورة على مستقبلها السياسي كله، في الفترة الراهنة، لأنها لحظات يتم فيها تسلم الناس لزمام أمورهم بأيديهم عبر انتقال السلطة، بحسب قوله.