المشير محمد حسين طنطاوي قائد المجلس العسكري الجريدة – توقع ستيفن كوك، الباحث فى شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، إحتمالية نشوب صراع بين البرلمان، والمجلس العسكرى الذى يحتفظ بالسلطة التنفيذية، ويتمسك بسلطات مطلقة فى النظام السياسى، في حالة عدم إبرام الطرفان صفقة، تحافظ على مصالح الجيش الاقتصادية. وقال "كوك"، فى حوار أجراه معه مستشار تحرير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى برنارد جيرزمان أمس، أنه "ليس من المستبعد عقد الجيش والإخوان صفقة على المدى القريب لتحقيق مصالح معينة للطرفين"، مستبعدًا أن ينهي ذلك الاتفاق التنافس والصراع بينهما. وأضاف فى الحوار الذى نشره موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، :"إن الجيش يحتاج إلى عقد اتفاق مع شخص ما حول مصالحه الاقتصادية، ودوره فيما بعد المرحلة الانتقالية، وإذا تم هذا الاتفاق لن تكون هناك مواجهة حاسمة مع البرلمان". وشدد "كوك" في حواره على أن الجميع يتنافس على قيادة مصر، لكن حالة عدم الوضوح الحالية بشأن من سيقود البلاد، تعد أمرًا جيدًا على المدى الطويل، لأن مصر عانت سنوات طويلة من وجود سلطة تنفيذية قوية، سيتم الحد من صلاحياتها إذا تمت صياغة دستور ليبرالى. وأشار "كوك"، إلى أن التحدى الذى يواجه مصر الآن هو الجهل بما يريده المواطنون العاديون، الذى نسميهم وسائل الإعلام "الأغلبية الصامتة"، مشيرًا إلى أن موقفهم غير واضح، رغم أن مشاركتهم فى الانتخابات تعنى رغبتهم فى التغيير. وتابع إن صناع السياسة الأمريكية يجدون أنفسهم الآن فى ظل مناخ مجهول، متوقعًا أن تشهد العلاقات بين البلدين "نوعا من الاختلاف والتغيير مع الوقت". وأوضح أن صناع السياسة الأمريكية يدركون أن الأوضاع فى مصر قد تغيرت، ويعملون على إيجاد سياسة تتناسب معها، قائلاً إن هذا التغيير ليس بسبب فوز القوى الإسلامية بالانتخابات فقط، بل نتيجة شعور المصريين بأن علاقات واشنطن مع الرئيس السابق حسنى مبارك لم تكن مفيدة للبلاد.