أفادت التقارير الواردة من سوريا أن قوات الأمن اشتبكت مع المتظاهرين المعارضين الذين خرجوا في "جمعة الزحف" مما خلف عشرة قتلى على الأقل. وقال ناشطون إن العديد من الجرحى سقطوا عندما فتحت قوات الجيش النار لتفريق مظاهرة في دوما في ضواحي دمشق. وأضاف الناشطون أن ما لا يقل عن خمسة متظاهرين قتلوا في درعا، بينما سقط خمسة آخرين في حماة. وتأتي مظاهرات الجمعة تلبية لدعوة نشطاء المعارضة السورية الى التوجه الى الساحات العامة في اول جمعة بوجود مراقبي الجامعة العربية الذين انتشروا في العديد من المدن السورية. وعقب صلاة الجمعة شهدت ضواحي دمشق ومدن حمص وحماة ودرعا مظاهرات عارمة استجابة لتلك الدعوة. وقال مراسل بي بي سي في سوريا عساف عبود أن بلدات دوما في ريف دمشق ودرعا البلد وإنخل في ريف درعا شهدت مظاهرات صباحية، كما خرجت تظاهرات في عامودا والدرباسية والقامشلي شمال شرق سورية وفي معرّة النعمان وبنّج في إدلب. برزة وحماة وشهد حي برزة في دمشق مظاهرة صباح الجمعة على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف. واطلقت قوات الأمن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على تظاهرة جنوب منطقة الملعب في مدينة حماة. كما شهدت منطقة الجبيلية في دير الزور إطلاق نار لتفريق المتظاهرين. وحال انتشار قوات الأمن في البوكمال دون خروج تظاهرات. بالمقابل، خرجت تظاهرات مؤيدة للحكومة في ساحة السبع بحرات في دمشق وفي شارع الحضارة في حمص وفي القامشلي والحسكة، حسبما ذكر مراسل بي بي سي. يذكر أن المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي. واعلنت الأممالمتحدة مؤخرا أن حوالي 5000 متظاهر قتلوا على يد قوات الأمن في سوريا خلال الأشهر التسعة الماضية. لكن الحكومة السورية تقول إنها تحارب "عصابات إرهابية" وإن 2000 من القوات الأمنية لقوا حتفهم على يد تلك العصابات. جولات المراقبين ويقول المراسلون ان المتظاهرين اصبحوا اكثر جرأة بوجود المراقبين العرب رغم استمرار اعمال القتل حيث قتل نحو اربعين شخصا الخميس في مدن دمشق وريفها ودرعا وحماة وادلب وحمص. في هذه الاثناء، واصل المراقبون العرب جولاتهم في عدة مناطق في سوريا. وعلمت بي بي سي أن ستة عشر مراقباً جديداً وصلوا إلى دمشق مما رفع عدد المراقبين إلى ستة وستين. وشملت جولات المراقبين بلدات حرستا ودوما في ريف دمشق، كما قامت فرق أخرى بجولات في حي بابا عمرو في حمص ومحافظة أدلب. وعقد فريق من المراقبين اجتماعا مع محافظ حماة ومسؤولين آخرين في المدينة. "الجيش الحر" وكان "الجيش السوري الحر"، وهو تشكيل لعسكريين منشقين، أعلن عن وقف جميع الهجمات ضد القوات الحكومية منذ السبت الماضي. وأكد العقيد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" وقف جميع الهجمات ضد القوات الحكومية منذ يوم السبت الماضي، وذلك تزامنا مع وصول بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية إلى البلاد. وقال الأسعد في اتصال مع بي بي سي، من مقره في منطقة هاطاي جنوبي تركيا، إن وقف الهجمات لا يشمل الحالات القصوى للدفاع عن النفس. ونقلت وكالة رويترز عن احد ابناء مدينة حماة قوله "ندرك ان وجود المراقبين لن يمنع اراقة الدماء لكنهم سيكونون شهودا على ذلك على الاقل". ومنذ وصول المراقبين الاثنين الماضي قتل 120 سوريا حسب نشطاء المعارضة. مسيرة في شمال لبنان وفي مدينة طرابلس شمال لبنان، نفذ عشرات من السوريين المقيمين في لبنان اعتصاماً، بعد ان انطلقوا في مسيرة بعد صلاة الظهر. وشارك في المسيرة عدد من اللبنانيين بدعوة من التجمع العلمائي في المدينة، وسط اجراءت امنية مشددة اتخذها الجيش الللبناني لمنع اي اشتباك في المدينة. ورفع المعتصمون شعارات تندد بالنظام السوري وتدعو الى إسقاطه.