الجريدة – أعربت إسرائيل عن إرتياحها إزاء موقف حزب النور حيال معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، فيما أكدت على عدم استعدادها إجراء أى تعديل على بنود الإتفاقية. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس موقف الحركة السلفية فى مصر، فاجأنى، إلا أنه رفض استباق الأحداث مؤجلا ذلك إلى ما بعد نتائج الإنتخابات البرلمانية للوقوف على ما ستئول إليه الأمور ، مؤكدًاعلى أن إرساء مصر معاهدة السلام من مصلحة الشعبين المصرى والإسرائيلي. وأكد شتانيتس، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، أمس، أن حكومته تعارض إجراء أى مراجعة لمعاهدة السلام، وذلك في ضوء اعتقاد لدى دولته التيار الإسلامي في مصر "الإخوان والسلفيين" سيسعون إلى تغيير بنود في الاتفاقية، على صعيد تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، وحجم ودور القوات المصرية العاملة فى سيناء. وكان الحزب السلفي اعلن موقفه الرسمي بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل، وشدد على أنه لن يعمل على إلغاء الاتفاق، مؤكدًا إنه لن يفعل أي شيء من شأنه أن يسبب ضررا لمصر ومواطنيها، ولكنه سيسعى لمراجعة بنود معينة. وقالت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن ثمة ارتياح من أن السلفيين لن يخرجوا عن قواعد اللعبة، لكنهم في إسرائيل يعتقدون أنه ستجري محاولات لرفع سعر الغاز الطبيعي المصدر إلى إسرائيل ورفع عدد القوات المصرية بسيناء. وأعرب شتاينتس، عن قلقه الشديد من الأوضاع في مصر، قائلا، "الوضع فى مصر مقلق للغاية، نحن بدورنا نراقب الأمور عن كثب وبترقب وحذر، مصر تمر الآن بهزة عنيفة، وقد حذرت قبل ثمانى سنوات، عندما كنت منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، من ان تتحول مصر فى يوم الأيام إلى جهة معادية ومصدر تهديد حقيقى، ونحن بدورنا نتمنى ألا يحدث ذلك".