وزير الصحة المصري عمرو حلمي الجريدة – اعترف الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، أنه تم بالفعل استخدام رصاص حى، وخرطوش، ومطاطى، فى الاشتباكات الدموية المتواصلة بين رجال الأمن والمتظاهرين منذ السبت الماضي، والتي خلفت 40 قتيلا حتى صباح اليوم الخميس. وأعلن حلمى أثناء تفقده المستشفيات الميدانية فى التحرير، أمس، أنه قرر تشكيل لجنة من المعامل المركزية التابعة للوزارة، ومصلحة الكيمياء، لتحليل العينات التى تم الحصول عليها من قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتحديد نوعها، ودرجة سميتها، متعهدًا بإعلان النتائج فور انتهاء اللجنة من عملها. وأكد حلمي على أن القنابل المسيلة للدموع أمريكية الصنع، وغير منتهية الصلاحية، موضحًا أنه فى حالة انتهاء صلاحيتها، فإن المادة الفعالة تكون انتهت، وبالتالى تكون أقل ضررًا. ونفى حلمى، بشكل قاطع، وجود أى دليل علمى، أو أعراض طبية تشير إلى استخدام غاز الأعصاب، مؤكدًا أن الأعراض التى ظهرت على المصابين من تشنجات وإغماءات، هى المتعارف عليها للغازات المسيلة للدموع. فى سياق متصل توجه فريق من النيابة العامة إلى ميدان التحرير، أمس، لمعاينة موقع الأحداث، وقرر التحفظ على عدد كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع، وإرسالها إلى مصلحة الطب الشرعى لتحديد هويتها، وما إذا كانت مثيرة للأعصاب من عدمه، ومدى تأثيرها على المتظاهرين. وأكدت أمس الدكتورة سعاد عبد الغفار مدير دار التشريح أن جميع شهداء التحرير قتلوا إثر إصابتهم برصاص حي، وأن معظم الإصابات كانت فى الصدر والرأس والجبهة .