رفض الألاف من المتظاهرين في ميدان التحرير كلمة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرددين هتافات معادية لبقاء الحكم العسكري في تسيير أمور البلاد، منها "الشعب يريد إسقاط المشير"، و"الجدع جدع والجبان جبان، واحنا يا جدع هنموت في الميدان". وتابع المتظاهرون كلمة المشير من خلال أجهزة الراديو في عدد من سيارات التاكسي، التي توقفت بجوار الميدان، ورفعت صوت الراديو لكي يتمكن المتظاهرين من سماع الكلمة. وأكد المتظاهرون إصرارهم على مطالبهم المتمثلة في تسليم السلطة للمدنيين، وعودة الجيش للثكنات، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. هذا في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع محمد محمود والشوارع الجانبية، وسقوط العديد من المصابين، على الرغم من عدد من قيادات القوى السياسية التي حضرت الاجتماع مع الفريق سامي عنان، أن عنان أصدر أمراً فورياً بوقف تعديات قوات الأمن على المتظاهرين. وتوجهت مظاهرة حاشدة من ميدان التحرير لتنضم إلى المتظاهرين في ميدان الفلكي الذين تشتبك معهم قوات الأمن في الشوارع الجانبية، هذا في الوقت الذي وصلت فيه مسيرة من ميدان طلعت حرب لتنضم للمتظاهرين في التحرير.