توافد ملايين المسلمين منذ صباح الاحد إلى الساحات والمساجد مكبرين ومهللين بأداء أول صلاة لعيد الأضحى المبارك بعد ثورة 25 يناير، وليشاركوا حجاج بيت الله الحرام يوم نحرهم، داعين الله العلى القدير أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وان يعود إليها أمنها واستقرارها وأن يعم السلام والوحدة بين شعوب الأمتين الإسلامية والعربية. وطالب خطباء المساجد فى خطبة العيد المصريين جميعا بالاستفادة من دروس الأضحية فى عيد الأضحى المبارك ببذل العطاء والتضحية والفداء من أجل مصر والعمل على الحفاظ على أمنها واستقرارها، وأن يتوحدوا يدا واحدة لتعود لمصر مكانتها ولتدعم أمتها الإسلامية، ومشددين على ضرورة نشر العدل والمساواة فى الدول الإسلامية، ونصرة الثورات العربية لتلبية مطالب الشعوب ورغبتها فى الحرية. وأوضح الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر الشريف فى خطبة العيد أن أهم دروس عيد الأضحى المبارك هى التضحية والفداء والرحمة وبذل الغالى من أجل الوطن، مطالبا باستحضار هذه المعانى لتنعكس فى حياتنا فنعمل جميعا من أجل تقدم المجتمع ونصرة الحق. وأشار الدكتور عبدالمعطى إلى ضرورة بذل العطاء والرحمة بالفقراء والمساكين والتواصل الاجتماعى مع الآخرين باعتبار أن هذا العيد يمثل إدخال البهجة والسرور وفق شرع الله على سائر المسلمين. وأكد أن تحقيق الحرية ومقاومة الاستبداد هى من أهم دروس التوحيد التى دعا إليها الإسلام، معربا عن أمله فى نصرة شعوب الربيع العربى فى سوريا واليمن ليعم الأمن كل الدول الإسلامية.