تستعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنزوح كبير مُحتمل من ليبيا، إذ قامت بحث الدول المجاورة لليبيا في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا على عدم طرد اللاجئين الهاربين من الاضطرابات في ليبيا. وقالت سيبيلا ويلكس، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "أن المفوضية تستعد لإرسال موظفي طواريء وإمدادات مساعدات تشمل خياما ومستشفيات متنقلة لتعزيز وجودها في مصر وتونس". وأضافت "حتى الآن لم نشاهد نزوحا كبيرا. لكننا نشعر بالقلق البالغ استنادا الى التقارير التي نتلقاها عن العنف العام والعنف المستهدف وأننا قد نرى نزوحا كبيرا من ليبيا". وتابعت أن مكتب المفوضية في تونس أُبلِغ بأن 4500 شخص عبروا الحدود إلى تونس من ليبيا معظمهم رعايا تونسيون لكن نحو 650 منهم ينتمون لجنسيات أخرى من بينها ليبيا والجزائر. وقالت ويلكس أن المفوضيّة تعدّ خطط طواريء لكنها تعثرت بسبب مصاعب الاتصالات داخل ليبيا. وأضافت "من المحتمل أن يستقل الناس زوارق في محاولة للوصول إلى أوروبا، أكثر الخيارات احتمالا هي تونس ومصر وإلى الشمال بالبحر، نحتاج إلى المرونة". رفض إيطالي لإستقبال لاجئين ليبيين امبرتو بوسي لكن زعيم رابطة الشمال المناهضة للهجرة في ايطاليا وهو حليف مهم لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني قال ان المهاجرين الليبيين الذين يصلون الى ايطاليا يجب ارسالهم الى دول اوروبية أخرى. وقال امبرتو بوسي للصحفيين "حتى الآن لم يصلو ونأمل ألا يصلوا. اذا جاءوا سنرسلهم إلى المانيا وفرنسا". ووقّعت ايطاليا اتفاقية مع ليبيا لتقييد تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون هذا البلد نقطة إنطلاق إلى جنوب اوروبا وتخشى الآن من أن تتسبب الاضطرابات في ليبيا في نزوح كبير نحو شواطئها. وقالت وكالة أمن الحدود التابعة للاتحاد الاوروبي ان القوات البحرية الايطالية التي تساندها طائرات من عدة حلفاء اوروبيين صعدت دورياتها في وسط البحر المتوسط لرصد ومنع عبور الحدود بطريقة غير شرعية. وهناك 8000 لاجيء مسجل لدى المفوضية في ليبيا بالاضافة الى 3000 لم يبت بعد في طلب حق اللجوء المقدم من جانبهم وهم من السودان والعراق واريتريا والصومال وتشاد والاراضي الفلسطينية.