الكلاشنيكوف الاكثر شعبية بين الاسلحة المهربة لسوريا قال خبراء ان استمرار الانتفاضة في سوريا صار سببا رئيسي في ازدهار تهريب السلاح الى سورية، وخصوصا من لبنان، حيث ازداد الطلب على القنابل اليدوية والبنادق الآلية وبنادق الصيد. ويشير هؤلاء الخبراء الى ان المهربين صاروا يبحثون عن الربح السريع اكثر من كونهم داعمين او مؤيدين للاحتجاجات المناهضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد. ويقول بيتر هارليغ، الخبير المقيم بدمشق والذي يعمل في مجموعة الازمات الدولية، ان "شبكات التهريب التي عملت لسنوات في المناطق الحدودية بين لبنان وسورية، تحولت في الاشهر الاخيرة الى تهريب السلاح اكثر من اي شيء آخر". بيتر هارلينغ "على عكس ما تروج له الحكومة السورية، لا تلعب البلدان الاجنبية دورا مهما في تهريب السلاح الى سورية، وان الناس، في لبنان وسورية، يشترون السلاح المهرب لحماية انفسهم." ويضيف ان سوق تهريب السلاح "بدأ يزدهر بسرعة في سورية، حيث تقل كمية السلاح المتداول بين الناس، عكس الحال في العراق ولبنان واليمن وليبيا، حيث يكثر السلاح". حماية ذاتية ويقول هارلينغ انه، على عكس ما تروج له الحكومة السورية، لا يعتقد ان بلدانا اجنبية تلعب دورا مهما في تهريب السلاح الى سورية، وان الناس، في لبنان وسورية، يشترون السلاح المهرب لحماية انفسهم. ويقول هذا الخبير ان الناس في القرى العلوية يسلحون انفسهم خشية الانتقام من المعارضة السنية. ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي غربي في بيروت قوله ان تهريب السلاح الى سورية مزدهر، لكنه عمل فردي اكثر من كونه مدفوع من احزاب او جهات بعينها. ويضيف ان الوضع بات ساخرا اذا ما وضع في الاعتبار ان سورية تعتبر مركزا لتهريب الاسلحة الى العراق ولبنان "ويبدو ان السحر انقلب على الساحر". ومنذ اندلاع الانتفاضة في سورية في منتصف مارس/آذار، دأبت الحكومة السورية على اتهام مناصري رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بدعم المعارضة السورية بالمال والسلاح، وهو ما ينفيه الحريري. وقد اعتقلت السلطات اللبنانية عددا من المواطنين السوريين بتهم تهريب السلاح، لكن مصدرا في القضاء اللبناني قال ان المهرب اكثره سلاح صيد او اسلحة خفيفة. وقد ارتفعت اسعار السلاح خلال الاشهر الماضية، وعلى الاخص بنادق الصيد والبنادق الآلية الخفيفة والقنابل اليدوية. ويقول بعض المهربين اللبنانيين ان بندقية كلاشنيكوف الآلية مثلا صارت تباع بنحو 1500 دولار بعد ان كانت بحدود 800 دولار.