الجريدة - فرْق أفراد أمن وموظفين بوزارة التعليم العالي عشرات من طلاب الثانوية العامة، وذويهم مستخدمين خراطيم المياه الخاصة بإطفاء الحرائق، فيما رد الطلاب برشق الوزارة بالطوب والحجارة، احتجاجًا على منع أمن الوزارة دخول الطلاب للمبني لتقديم تظلمات من ترشيحات مكتب تنسيق قبول الجامعات، وشارك في الاشتباكات عددًا من طلاب الشهادات الفنية، الذين حاولوا اقتحام مبنى وزارة التعليم العالي، بسبب تعديل قواعد التنسيق. كان عددا من أفراد الأمن وموظفي الوزارة قد اشتبكوا الاثنين، مع العشرات من طلاب الثانوية العامة، خلال مظاهرة للطلبة أمام مقر الوزارة، للمطالبة بنقلهم من الجامعات، التي رشحهم لها مكتب التنسيق إلى جامعات أخرى. واستخدم أمن الوزارة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما تبادل الطلبة رشق الموظفين بالحجارة، كما انضم بعض موظفي الوزارة لأمن المبنى، وحمل بعضهم العصي، وقطع حديدية واشتبكوا مع الطلاب. وكثفت قوات الأمن المركزي تواجدها حول مقر الوزارة وأغلقت مدخل المبنى، قبل أن تسيطر على الموقف لتتوقف الاشتباكات، التي أغلقت شارع قصر العيني لفترة. ويطالب الطلبة بنقلهم من الجامعات التي رشحهم لها مكتب التنسيق، مؤكدين أنهم حضروا للوزارة لتقديم تظلمات في هذا الشأن إلا أنهم فوجئوا بالموظفين يغلقون باب الوزارة في وجوههم ويفتحون عليهم خراطيم المياه في موقف "مستفز". من ناحية أخرى حاول العشرات من خريجي المدارس الفنية اقتحام مبنى الوزارة بسبب ما قالوا أنها اجراءات جديدة قامت الوزارة باتباعها حيث قامت بتعديل قواعد التنسيق والتحويل للكليات المختلفة. وأكد مصدر مسؤول بالوزارة، أن مجموعة من خريجي الدبلومات الفنية الراغبين في الالتحاق بكليات الهندسة، اعتدوا أمس الأحد، على سيد عطا وكيل الوزارة لشئون مكتب التنسيق، مما أدى إلى إصابته بجروح بآلة حادة، كما قام نفس الطلاب باحتجاز ثلاثة من موظفي مكتب التنسيق في إحدى الحجرات لمدة ثلاث ساعات. وشددت الوزارة، في بيان لها، على ضرورة التزام الطلاب بنظم العمل والمواعيد المقررة للتحويلات في مكتب التنسيق، حتى يمكن إنجاز الأعمال المطلوبة وخدمة الطلاب.