نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة تظاهرة، اليوم الأربعاء، أمام وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بتغيير السياسة التعليمية التي تتبعها الوزارة منذ عشرات السنوات، مما تسبب– بحسب متظاهرون- في تدهور العملية التعليمية في مصر و"تخلفها" عن باقي الدول، بعد أن كانت في مقدمة الدول المصدرة للعلم لجميع دول العالم، كما طالبوا باتخاذ قرارات حاسمة ضد ظاهرة الدروس الخصوصية. وطالب المتظاهرون بإدخال نظام تعليمي متطور يعتمد على التطور العلمي والتكنولوجي، الذي يشهده العالم، حتى تحقق مصر المكانة التي تليق بها وبما يتوافق مع سوق العمل، بعيدًا عن المناهج قالوا أنها "عفا عليها الزمن"، ولا تصلح للفترة الحالية. رفع الطلاب المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: "يا وزير قول الحق.. تعليم مجاني ولا لأ"، "مناهج هنطورها.. ثانوية هنغيرها"، "دروس خصوصية لينا ليه.. طب الوزير دوره إيه". وقال أحمد نصر، المنسق الإعلامي لائتلاف طلاب المدارس، أن التظاهرة تطالب ب17 مطلبًا لتطوير التعليم، أهمها تطوير وتحديث المناهج التعليمية بما يوافق التقدم العلمي، وتحسين وتطوير أساليب التعليم للأجيال المقبلة، وتحديث نظام التنسيق الحالي مع مراعاة مبدأ العدالة الاجتماعية، ومبدأ تكافؤ الفرص. وأضاف نطالب بإصدار قوانين ترغم المدرسين على التعامل مع الطلاب بطريقة آدمية، والتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية، نافيًا وقوف الطلاب ضد مطالب المعلمين التي نظموا اضرابًا من أجلها مع بداية العام الجديد. وأوضح الطلاب أنه على الرغم من مطالبة المعلمين بحقوقهم في رفع رواتبهم، إلا أنهم "ما زالوا يقومون بإعطاء الدروس الخصوصية، والتي تستنزف أموال الطلبة وأولياء أمورهم"، مرجعين ذلك إلى "عدم مراعاة ضميرهم في شرح الدروس في المدارس، مطالبين بتجريم الظاهرة واستبعاد المدرسين الذين يثبت تورطهم فيها بعد تنفيذ مطالب المعلمين برفع رواتبهم، وزيادة الحوافز.