كثفت قوات الأمن المركزي تواجدها حول مبني السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، بعد ساعات من بدء تظاهرات كانت قد دعت لها حركات ثورية ونشطاء فيما يعرف باسم "جمعة طرد السفير"، والتي تتزامن مع تظاهرات أخري في فلسطين تحت شعار جمعة "يوم القدس". وبدأت قوات الأمن تكثيف تواجدها حول السفارة تحسبًا لاندلاع أعمال عنف من قبل المتظاهرين، حيث وصلت قبل قليل 12 سيارة أمن مركزي لمحيط السفارة، لتأمين المبني بعد رفض المتظاهرين الانصراف، مع توقعات بزيادة أعداد المتظاهرين خلال الساعات التي تعقب الإفطار. وكان المتظاهرون قد أدوا صلاة العصر في محيط السفارة، معلنين عن تنظيم افطار جماعي في محيط السفارة، بعد أن قاموا بجمع الأموال من بعضهم لشراء طعام الافطار. ورفع المتظاهرون أعلام مصر وفلسطين، وصورا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، كما ظهرت لافتات سوداء كتب عليها "جماعة وعد الله"، ورددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني، ومتضامنة مع المقاومة الفلسطينية، منها: "إحنا في مصر جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل"، و "سلحونا سلحونا على فلسطين ابعتونا"، و"يا سفير الخنازير اطلع بره أرض النيل"، و"يا أقصانا لن ننساك .. يا أقصانا إحنا فداك"، وتسقط تسقط إسرائيل"، و"المقاومة هي الحل.. ضد الخاين والمحتل"، و"أرحل"، و"مش هنمشي هي نمشي". يأتي ذلك ردًا قيام قوات اسرائيلية بقتل 5 جنود مصريين علي الحدود المشتركة بين البلدين في سيناء بعد اختراقها للحدود، وهو ما أثار توترًا في المنطقة، وطالبت الجماهير بطرد السفير الإسرائيلي، والغاء معاهدة السلام بين البلدين.