قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، وعضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "متلازمة السلطة" تصيب أى رئيس أو مسؤول "يلتصق في كرسيه" عدة سنوات، فيعتقد أنه مبعوث العناية الإلهية، ويعتبر أى نقد له بمثابة "خيانة أو مؤامرة"، وقد يتطور الأمر لدى البعض فيصاب بالجنون. أضاف "عكاشة" في لقائه مع جيهان منصور ببرنامج مع أهل مصر، على قناة التحرير، مساء الأربعاء، أن المصريين خبراء في صناعة الفراعنة، موضحا أن عمله كمستشار للرئيس هو تغيير الأخلاق السلبية، لأننا شعب "مبالغ في النفاق والمجاملات"، بحسب وصفه، ولهذا السبب أصدر الرئيس قرارا يمنع المبالغة في تفخيمه, وأكد "عكاشة" أن عمل الفريق الاستشارى العلمي للرئيس السيسي تطوعى، مشددا على أن أعضاء الفريق لا يحتاجون منصب أو مال أو سلطة أو شهرة، وهم يعطون النصيحة من أجل الله والوطن فقط. وتابع أن الرئاسة تبحث عن التوافق المجتمعى، خاصة وأن هناك عصبية الآن ولا أحد يتحمل الاخر حتى داخل الأسرة الواحدة، وأيضا النخبة لا تستطيع قبول الآراء المختلفة، مشيرا إلى أن عقول الإخوان والتيارات المؤيدة لمرسي مغلقة ومظلمة، وليس بها سوى الرأى الواحد. وانتقد مستشار الرئيس ما وصفه ب"اللغة الهابطة والسوقية الموجودة في جميع وسائل الإعلام"، لافتا إلى أن الأمراض النفسية زادت بين الأطفال والشباب أكثر من متوسطى العمر، بسبب اعتلال الصحة النفسية. وأوضح عكاشة أن أسباب الانفلات الأخلاقي، هي الأمية والبطالة والفقر والازدحام وعدم وجود ثقافة، مشيرا إلى أن غياب القانون وهيبة الدولة وانتشار المخدرات سبب انتشار السلوك الهمجي. وأكد أستاذ الطب النفسي أن أعضاء تنظيم "داعش" الذى يتلذذون بالقتل يشعرون أنهم "أنصاف آلهة"، موضحا أن اقتناع هؤلاء بأنهم سيدخلون الجنة هو نوع من "الضلال العقلي". وأشار عكاشة إلى أن نصف رؤساء أمريكا عانوا من أمراض نفسية وتم علاجهم، موضحا أن الكثير من المشاهير تصيبهم نوبات الاكتئاب والسعادة بشكل متواصل ويجدون أنفسهم بحاجة إلى زيارة الطبيب النفسي. وطالب عكاشة المواطنين بالاستثمار في العلاقات الإنسانية والأصدقاء والأقارب لتكون صحتهم النفسية جيدة، موضحا أن العطاء وفعل الخير يجعلان الإنسان أسعد من غيره.
