تصاعدت حدة أزمة نقص الأدوية الحيوية والهامة اللازمة لإنقاذ حياة الكثيرين من المرضى في الصيدليات والأسواق بشكل غير مسبوق فيما قدم رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين" الجمعة شكوى إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ضد وزير الصحة ووكيل الوزارة للشؤون الصيدلانية والإدارة المركزية للشؤون الصيدلة بتهمة "التقاعس في توفير الأدوية". وتعاني الصيدليات والسوق المحلى من نقص حاد في أدوية حقن الألبومين والهامة لعلاج الاستسقاء في مرضى الكبد واللازمة لإخراج المياه من تجويف البطن في مرضى الكبد، وأيضًا حقن التيتانوسو حقن الصبغة ليبيدول وحقن الكوريمون وبدائلها. وجاء في الشكوى، التي تم تقديمها لرئيس الوزراء، وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، أن «المسؤولين في وزارة الصحة والإدارة المركزية لشؤون الصيدلة تقاعسوا في توفير الأدوية الحيوية للمرضى المصريين، كما أن المسؤولين عن قطاع الصيدلة لم يقوموا بمهامهم الرئيسية في توفير الأدوية الناقصة مما زاد من حدة الأزمة». وذكرت الشكوى أن «من بين هذه الأدوية حقن (أنتى آر إتش)، وهي حقن هامة لإنقاذ حياة الاطفال بعد الولادة، حال إذا كان دم الأم يحمل عامل (ريسس سالب)، في حين أن الأب موجب لعامل ريسس»، مؤكدة أنه «حال عدم تناول الأم لهذه الحقنة في الأسبوع 28 وال34 من الحمل بجانب أخذها بعد الولادة خلال 72 ساعة فقط، سيؤدى إلى تكسير في كرات الدم الحمراء للمولود، وفي معظم الحالات الوفاة خصوصا في الأطفال ما بعد الطفل الأول». وتابعت: «اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين تلقت على مدار الأيام الماضية عدة شكاوى بخصوص نقص هذا الدواء، ووجدت أن المكان الوحيد الموجود به الحقن المضادة لعامل ريسس، هي صيدليات تدعى (آل سلامة بالهرم)، وذلك لأن هذه الصيدليات يمتلكها صاحب شركة استيراد حقن (أنتي آر إتش)، وهي شركة (بيوكير)، وهذا هو سبب توافرها في هذه الصيدلية دون بقية صيدليات مصر»، حسب قول مقدمي الشكوى.