قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، الأحد، أن سفيرنا لدى قطر متواجد في مصر حاليًا؛ فالدوحة لم تستجب لتحذيرات دول الخليج من ممارستها التي تضر بالأمن القومي العربي. وأضاف منصور، في حواره مع برنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدي على فضائية "سي. بي. سي"، مساء الأحد، أن "قطر دولة عربية ومصر أيضًا، وقلب العالم العربي وهناك اعتبارات في العلاقات بين الشعوب". وأوضح الرئيس المؤقت أن الأمن القومي المصري يشمل أمن الدول العربية، وأي دولة عربية تسحب سفيرها من دولة عربية أخرى بالتأكيد لديها معلومات تستدعي هذا الإجراء، بحسب قوله. وشدد على أن المنطقة العربية في حاجة إلى إدراك حقيقي للمخاطر المحيطة بها، وأن التعاون العربي المشترك في حاجة إلى تفعيل حقيقي. وأشار منصور إلى أن قيادة مصر أمر صعب جدًا خاصة في هذا الظرف التاريخي، وأنه يتمنى أن يسلم للرئيس القادم مصر في وضع أفضل مما عليه الآن، مضيفًا: "كلي ثقة أن الدولة ستنتصر على الإرهاب، ولم يدر في خلدي أن أكون في هذا المنصب على الإطلاق". وتابع: "كنت أجلس أمام التليفزيون في انتظار بيان القوات المسلحة يوم 3 يوليو وعلمت بتكليفي بالمنصب وكانت مسألة صعبة، وترددت في قبول المسؤولية نظرًا لجسامتها، وحياتي تغيرت تمامًا بعد هذه المسئولية الكبيرة ولا أرى أسرتي إلا قليلاً.. وأغضب لانتهاك الحرمة والحق وعند توجيه سهام النقد بلا دليل وعلى الناس التأني في نقد الغير". وواصل: "قد أكتب مذكراتي وأوصى أولادي بنشرها بعد وفاتي بفترة طويلة جدا لأن بحكم منصبي لا يمكن الإفصاح عن معلوماتي، ولا أجد نفسي إلا على منصة القضاء"، مشيرًا إلى أن استقالة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، كانت مفاجئة، وأنه أصر عليها، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانت السبب وراء استقالته، رغم أنه حضر كل اجتماعات مجلس الدفاع الوطني، وترددنا كثيرًا في فض الاعتصام لأن المعتصمين مصريون، ونريد الحفاظ عليهم".