أكد سفير صربيا لدي مصر، دراجان بيسينيتش، على قوة العلاقات وأواصل الصداقة والإحترام المتبادل بين مصر وصريبا مشيرا إلي تقارب وجهات النظر للبلدين حول مختلف القضايا الدولية و التنمية في العالم . وقال السفير، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، بمناسبة الإحتفال بالعيد القومي لصربيا الذي أقيم الليلة الماضية، أن مصر مازالت نقطة الإرتكاز في السياسية الخارجية لصربيا، مؤكدا إستمرار دعم بلاده لمصر وجهودها لبناء نظام يقوم علي أسس قيم الحرية والديمقراطية . وأضاف "كما تدعم صريبا جهود الشعب المصري نحو تحقيق آمالهم في السلام والإستقرار و المصالحة الوطنية تنفيذا لخارطة الطريق التي وضعتها الحكومة". ورحب بيسينيتش بنتائج الغستفتاء علي الدستور الجديد الذي يفتح الباب أمام استمرار العملية السياسية والانتهاء من البناء المؤسسي من خلال عملية ديمقراطية شفافة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرا الى أن المبعوث الخاص للرئيس الصربي، ميسلاف نيكوليتش، سلم الصيف الماضي الرئيس المؤقت، عدلي منصور، رسالة تؤكد على دعم بلجراد لخارطة الطريق . ردا علي سؤال حول موقف بلاده من ترشح المشير عبد الفتاح السيسي في الإنتخابات الرئاسية، قال "إن كل مرشح رئاسي يتم انتخابه رئيسا لمصر مرحبا به كشريك لصربيا، مؤكدا احترام صربيا لإختيار الشعب المصري الذي يعرف أفضل شخصية تقود بلاده"، مشيرا إلي إرسال وزير الدفاع الصربي برقية تهنئة للسيسي بعد ترقيته إلي رتبة المشير . وردا علي سؤال حول تطور العلاقات بين صربيا والإتحاد الأوروبي، أشاد بالخطوة السياسية الهامة التي حققتها بلجراد في بداية هذا العام، وهي الحصول علي وضع مرشح لعضوية الإتحاد الأوروبي، وهذا يعني بذل جهود كبيرة للتحول نحو بلد حديث، مؤكدا أنه سيتم إجراء الإنتخابات البرلمانية شهر مارس المقبل وبعدها يجرى تشكيل حكومة جديدة. ونوه إلي أن صربيا سوف تترأس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي العام المقبل التي تتبني برنامجا لدول البحر المتوسط ومن المؤكد أن بلجراد سوف تناقش مع مصر ودول المنطقة أولويات العمل . وردا علي سؤال حول موقف بلاده من التطورات الأخيرة في البوسنة والهرسك، أفاد بيسينيتش بأن أعمال الشغب الأخيرة التي وقعت في البوسنة جاءت بسبب الأوضاع الإقتصادية التي تشهدها البلاد، مما يتطلب حل سريع لهذه المشاكل لأن تعبئة الناس وردود افعالهم أصبحت أسرع وأسهل عن ذي قبل . وتابع "أن بلجراد لا تري أن الأوضاع في البوسنة تشكل تهديدا علي المنطقة ولا صريبا التي ترغب في رؤية تقدم الدول المجاورة"، مؤكدا أن الضمان الوحيد لتنمية وتقدم منطقة جنوب شرق أوروبا ككل يعتمد علي التعاون بين هذه الدول .