قال الصادق المهدي، رئيس حزب "الأمة القومي" المعارض بالسودان، إن استمرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي يعد خطأ كبيرا، وذلك نظرا لقيمة مصر ووزنها الإقليمي والاستراتيجي، مشيرا إلى إن تباعد المسافة في الآونة الأخيرة بين مصر وأشقائها بالدول الأفريقية، أعطى فرصة لكثير من الدول التي تريد إبعاد مصر عن المشهد الأفريقي لتحقيق مخططاتهم. وقال المهدي، خلال حفل تكريم القنصل المصري بالسودان، معتز مصطفى كامل، بمناسبة انتهاء خدمته، وتسلم القنصل المصري الجديد، وئام عبد الله سويلم، لمهام عمله، والذي أقيم بدار الأمام الصادق المهدي بأم درمان مساء اليوم، السبت، إنه لا يمكن أن نصف ما حدث في مصر بالانقلاب، أو معاملته معاملة الانقلابات العسكرية المعهودة في هذا الشأن، مؤكدا إن للشرعية الحالية في مصر سندا مؤسسيا وشعبيا كبيرا. وأشار إلى إن السلطة الإخوانية التي انتخبت في مصر، مارست نهجا تمكينيا يعد هو السبب الأهم في تراكم معارضة واسعة ظهرت شعبيتها في ثورة 30 يونيو، مما أدى إلى الإطاحة بالسلطة الإخوانية بصورة مماثلة لما حدث في يناير 2011. وتابع إن الحزب أكد رفضه لما فعله الإخوان في مصر من ممارسات في الحكم، وما لجئوا إليه من مقاومة عنيفة، مشيرا إلى إن حزب "الأمة القومي" لا يصنف بالانحياز لطرفي النزاع في مصر، واقترح إجراء مراجعات تمكن من الاتفاق على معادلة تحقق درجة أعلى من الوفاق، لأن مرحلة "تكسير العظام"، على حد وصفه، لن تمكن من الاجتثاث المتبادل، بل ستؤدي لحالة "مساجلة" بين العنف والأمن على حساب الاستقرار والتنمية وبسط الحريات في مصر.