قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والمحبوس على ذمة التحقيق في عدة قضايا جنائية، أن ما يحدث له، ولعدد من قيادات الجماعة، يعتبر تصفية حسابات لأنهم دعموا ثورة الشعب، وحاربوا نظام مبارك منذ عام 2005، على حد قوله. وأضاف «البلتاجي» ، في رسالة من داخل السجن، قامت بنشرها أسرته على صفحته الشخصية بموقع التواصل «الفيس بوك»، قائلًا: «ما يحدث الآن دليل على أن نظام مبارك هو الذي يحكم وينتقم من الشعب لثورته المطالبة بالتحرر والعدل». وهاجم المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية، لتقاعصهم عن مساندة المعتقلين، حيث حملهم المسؤولية الأخلاقية عن أوضاع المعتقلين وظروف احتجازهم التعسفية، والتي أسفرت منذ فترة عن وفاة أحد المحبوسين معه فى العنبر، وقال: «كان مريضًا وهو الصابر عبد الرحمن مصطفى، نتيجة عدم ذهابه للمستشفى وتركه يموت». كما حمّل القضاء المسؤولية القانونية عن «أوضاع المعتقلين لكونهم محبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا سياسية مُلفقة». وتابع: «موقفي خلال المحاكمات وجلسات التحقيق كان سببًا في أن تنقلني مصلحة السجون تعسفيًّا إلى سجن العقرب شديد الحراسة، وليس في زنزانة انفرادية هذه المرة، لكن في عنبر كامل انفرادي، ليس فيه أحد غيري لفصلي عن إخواني وعن العالم الخارجي». وأضاف: «كل هذا بالتوازي مع استمرار الحملة الإعلامية ضدي، وقرار مصادرة الأموال والاعتداء على عيادتي الطبية وإغلاقها وبيع محتوياتها في الشارع، وأقول إن هذا لن يكسرنا، وإن السجن والقضاء المسيّسين وتلفيق القضايا وإجراءات السجن التعسفية لن تكسر عزيمتنا وستظل قضيتنا العادلة ليس حريتنا الشخصية وحقوقنا الخاصة، وإنما حرية الوطن وحقوق أبنائه ومحاكمة المجرمين الذين قتلوا وحرقوا ودمروا الاقتصاد والمؤسسات»