قدم مركز "وودرو ويلسون" الأمريكي للسلام اليوم السبت، اقتراحًا يتضمن شرطين لنجاح مؤتمر "جنيف 2" الخاص بتسوية الأزمة السورية؛ هما ضرورة إيجاد تفهم أمريكي- روسي بشأن ترك الرئيس بشار الأسد السلطة، وإيجاد معارضة سورية موحدة لتكون ممثلا رئيسيا في جنيف. وحذر الباحث بالمركز "آرون ديفيد ميللر"، من أن عدم التحضير الجيد للمؤتمر سيؤدي إلى مزيد من إضعاف المعارضة وتعزيز مكانة الأسد، مؤكدا ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا بعد أن خلفت وراءها أكثر من مائة ألف قتيل ونحو 5. 2 مليون لاجئ وملايين المشردين، حسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط. وقال ميللر إن المؤتمر القادم لا يجب أن يفرز تصريحات فقط، وإن روسيا يبدو أنها ترى في "جنيف 2" تكريسًا للوضع الحالي دون إحداث أي انتقال حقيقي للسلطة، نافيًا وجود أية إشارة إلى أن روسيا ترى بديلا لنظام بشار. وأضاف أنه في ضوء مليارات الدولارات التي أقرضتها موسكو للنظام السوري والعقود التي حصلت عليها من الحكومة السورية يبدو أن روسيا لا تؤمن بأن أي حكومة أخرى يمكن أن تمنحها ما تتمتع به من امتيازات حاليا. وأكد ميللر أنه حال فشل مؤتمر "جنيف 2" فليس من المرجح أن ينعقد مؤتمر آخر قريبا وبدلا من أن تتم تسوية الأزمة السورية على مائدة المفاوضات في سويسرا سيتم حسم مصير سوريا في أرض المعركة التي ستحصد أرواحا لا عدد لها، على حد قوله.